قال خطيب الجمعة «سماحة الشّيخ محمد الصنقور» إنّ المعتقلين السياسيّين يشكون من سوء المعاملة والتضييق والكلام النابي والخادش للحياء وذلك بحسب ما يصل من صوتيّاتهم وأسرهم.
وأضاف سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق (ع)» في بلدة الدّراز يوم الجمعة 3 فبراير/ شباط 2022، أنّهم يشكون كذلك من عدم الرعاية الصحيّة الكافية وبطء الاستجابة لطلب المراجعة للطبيب وشحّ الأدوية.
كما يشكون من قصر المدة التي يسمح لهم بالخروج إلى الأجواء المفتوحة وهي بالكاد ساعة، وعدم السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينيّة وإقامة صلوات الجماعة، والإجراءات العقابيّة لأدنى سبب ومنها العزل الأمنيّ، وعدم السماح لهم بالمشاركة في تشييع جنائز موتاهم وحضور مجالس العزاء، وكذلك قصر مدّة الزيارة وقلّة عدد أفراد العائلة المسموح لهم بزيارتهم، ووجود العازل الزجاجي، لافتًا إلى أنّ اللقاء من وراء العازل الزجاجي يُعد عقوبة تُضاف إلى عقوبة السجن وهو كذلك عقوبة لأسرة السجين وأطفاله، إذ لا يُتاح لهم مصافحته ومعانقته وهو ما يشق عليهم وله تبعات بالغة السوء على نفسياتهم خصوصا الأطفال منهم والأمهات حيث ستحفز هذه المشاهد عميقاً في قلوبهم رغم أنه لا شأن لهم بما يُقاضى به سجيتهم.
وتابع سماحة الشيخ صنقور أنّ السجناء يشكون أيضًا من غلاء ما يبتاعونه من الثياب والغذاء والوسائل الصحيّة فأثمانها تفوق ما عليه الأسعار خارج السجن، وكذلك هي أجرة الاتصال لذويهم وأقاربهم فإن أجرتها تفوق الأجرة التي تتقاضاها شركات الاتصال خارج السجن، وعوائلهم يتحملون أعباء فوق الأعباء المرهقة التي يتحملونها لتأمين معاشهم.
وأوضح سماحته أنّ ما استعرضه هو بعض شكاوى السجناء ومطالبهم، وهي مطالب إنسانيَّة جديرة بعناية كبار المسؤولين لكونها ملحة، وهي في الوقت ذاته ميسورة ومستحقة، داعيًا إلى إغلاق ملف المعتقلين السياسيّين نهائيًّا والإفراج عنهم جميعهم.