صعّد معتقلو الرأي في السجون الخليفيّة احتجاجهم على انتهاكات النظام وقمعه وتضييقه عليهم.
ففي هذا السياق أعلن أكثر من 660 معتقلًا سياسيًّا في بيان لهم يوم الخميس 26 يناير/ كانون الثاني 2023 قطع التواصل والزيارات مع أهاليهم، حيث قالوا: «بعد أن قدّمنا عريضة إلى إدارة سجن جَوْ، بتاريخ 8 يناير2023، والتي أرفقنا بها مطالبنا العادلة لأكثر 660 سجين سياسيّ، إلّا أن إدارة السّجن – للأسف الشّديد- لم تتعاط مع مطالبنا بجديّة، بل ما زالت تصّر على العناد والعلو وعدم الانصياع إلى لغة العقل وفتح باب الحوار لمعالجة المشاكل التي أوجدتها سياسة القمع، وذلك عن طريق الإجراءات الأمنيّة المبالغ فيها، والإصرار على حرمان مئات السّجناء من حقوقهم الإنسانيّة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدّوليّة».
وأكّد المعتقلون أنّه على الرغم من الانتهاكات اليوميّة التي تمارس ضدّهم – بشكلً فاضحٍ وغير مبرر- فإنّهم أكثر تمسكًا وثباتًا على مواصلة المطالبة بمطالبهم الحقّة بالأساليب الحضاريّة والسلميّة.
وأضاف المعتقلون السياسيّون في بيانهم «على الرغم من كلّ الإجراءات الاستفزازيّة الهادفة إلى جرنا للعنف والتصادم وحرف مسار حراكنا من أجل التضليل الإعلامي وتمييع المطالب، وبعد التعنت في الاستجابة لمطالبنا، أجبرنا على الانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل الحراك وهي – الامتناع المفتوح عن الاتصال مع أهلنا وذوينا وانقطاع التواصل مع العالم الخارجي والامتناع عن تلقي الزيارات مع أهلنا وعوائلنا رغم حاجتنا الملحة لها باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجيّ»، وذلك بدءًا من يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني الجاري.