صدر عن سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم نداء لحكومات المسلمين حول حرق الواقع القرآني في البلاد الإسلاميّة، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحیم
يا حكومات المسلمين
حرقُ نسخةٍ من المصحف الشريف من أيٍّ كان جريمةٌ كبرى. وقد نُشرت إداناتٌ مختلفةٌ من الحكوماتِ المتشكّلة من أشخاصٍ مسلمين في البلاد الإسلاميّة في الحادثة الأخيرة التي جرت في السويد، ومن هذه الحكومات غير المطبّع والمطبّع كذلك.
وحرقُ النسخةِ القرآنيّةِ الكريمةِ حرقٌ لها لفظاً مكتوباً، وحرقُ ما وراء ذلك في نظر صاحب الجريمة -ومَن وراءه- للمفاهيم، والأحكام، والأهداف، والعقيدة، والأخلاق القرآنيّة، وهو الغرض الأصل من حرق النّسخة الشريفة.
والحكوماتُ في البلاد الإسلاميّة ليس منها من عُرف أنّه حَرَق نسخةً قرآنيةً أو سمح بذلك، ولكن كم من هذه الحكومة مَن يحرق الواقع القرآني في حياة المجتمع المسلم، ويحارب عقيدته، ومفاهيمه، وأحكامه، ومنهجه، ونظامه السياسي، وأخلاقه، وحاكميته، وثقافته، وتربيته، ومؤسساته، وحوزاته؟! وهذا هو الهدفُ الأصلُ عند من حرق النّسخة القرآنيّة.
أيَّتُها الحكوماتُ فلتكن لكم غيرة على القرآن، وحرمة منهجه، ومضامينه العقيديّة، والتشريعيّة، والتربوية، والأخلاقيّة، والسياسيّة، وحَمَلَته الذين يؤدون أمانته بمعرفة وإخلاص.
ولا تجعلوا ذلك كلّه غرضاً لحربكم التي لا تهدأ، ولا تقوى فيها، ولا تعاونوا على الإسلام مع أعدائه، ولا تناصروا عملاً من أدنتموه لفظاً لحرقه النسخة المكتوبة من المصحف الشريف.
عيسى أحمد قاسم
٢٦يناير ٢٠٢٣م