اقتحمت قوّات الاحتلال الصهيونيّ منذ صباح يوم الخميس 26 يناير/ كانون الثاني 2023 مخيّم جنين، حيث شنّت عدوانًا سافرًا غير مسبوق أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء.
وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء 9 مواطنين فلسطينيين على الأقل بينهم سيدة مسنة، وسقوط عدد كبير من الإصابات في حصيلةٍ غير نهائية.
وحاصر الاحتلال المخيّم وأغلق أبوابه كافة وأطلق الرصاص الحيّ بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد، حيث إنّ معظم الإصابات هي في الأطراف العلوية، كما منع الأطقم الطبيّة وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، واعتدى بقنابل الغاز على مستشفى جنين والمرضى حيث وقعت إصابات بالاختناق في صفوفهم ولا سيّما الأطفال، وقطع الكهرباء عن المنطقة.
وتواردت أنباء عن وقوع قتلى بين قوّات الاحتلال الذي ذكرت قناة «كان» الصهيونيّة أنّه شنّ هذه العمليّة العسكريّة في جنين بعد معلومات استخبارية من جهاز الشاباك تزعم بأنّ حركة الجهاد الإسلامي تسعى إلى تنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف صهيونيّة، وكان الهدف من العمليّة اعتقال عضو بارز في الحركة.
هذا وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس- كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى في بيانات مقتضبة أنّ مجاهديها وفصائل المقاومة يخوضون اشتباكًا عنيفًا مع قوات خاصة صهيونية في المخيم جنين، حيث استهدفوها بالرصاص والعبوات الناسفة محليّة الصنع