دعت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إدانة ما قامت به مجلة “شارلي إيبدو” من إساءة للمسلمين، والبدء في نقاش كيفية حماية قيم حقوق الإنسان وحريته من الاستغلال السيّئ لها لأسباب سياسية وغيرها، وهذه هي أحد أهم الدوافع التي دعت لإنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2005م.
وأكد بيان لها أنّ مفاهيم الحرية الشخصية وحرية التعبير والنشر على المحك، فلا يجب أن يتم الربط بين الخلافات السياسية بين الجمهورية الإسلامية وعدد من الدول الغربية حول الملف النووي لتشمل حد التطاول على الرموز الوطنية والدينية، مشيرة إلى أنّ مجلة “شارلي إيبدو” تسير على خطى الصحيفة الدنماركية يولاندس بوستن التي نشرت رسومًا مسيئة للإسلام نفسها، وهو ما يؤدي إلى إثارة الخلافات والكراهية والعداوات بين الشعوب والديانات.
ولفت البيان إلى أنّ ذلك سيكون له تأثيرًا سلبيًّا في القارة الأوروبية وبالأخص داخل فرنسا، داعية الحكومة الفرنسية إلى تحمل مسؤوليتها في عدم استغلال الحق في التعبير وحرية الرأي والنشر في الإساءة للشخصيات والمقدسات الدينية، والبُعد عن ازدواجية المعايير في استخدام قيم الحرية، وحثت الخارجية اليمنية فرنسا وأوروبا على اتخاذ خطوات جادة لمنع الاستغلال السيئ لمفاهيم حرية التعبير لنشر بذور الفتنة والكراهية والحروب.