استنكرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين غياب دور المؤسسات المعنية التي تدّعي في المحافل الدولية حرصها على ضمان عدم تعرض السجناء للتعذيب أو المعاملة اللإنسانية، داعية إلى الضغط على النظام الخليفي للكشف عن مصير المعتقلين الـ14 المخفيين، والالتزام بتوصيات فرق الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة.
وفي بيان لها قالت المنظمة الحقوقية إنّه منذ العاشر من أغسطس/ آب 2022 حتى اليوم يرزح 14 سجينًا سياسيًّا تحت وطأة انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان في سجن جو، وسط انقطاعهم عن العالم الخارجي وتعذّر التواصل بينهم وبين عوائلهم التي فشلت محاولاتها في الكشف عن مصيرهم بعد التواصل مع إدارة السجن وما يسمى مؤسسات الإنصاف الوطنية.
كما طالبت المنظمة بفتح تحقيق فوري حول الانتهاكات المرتكبة بحق هؤلاء السجناء والكشف بشكل عاجل عن مصيرهم المجهول، ومحاسبة الجناة ولا سيّما الضباط الذين وردت أسماؤهم في الادعاءات الموثّقة، داعية الى الإفراج عنهم وعن جميع السجناء السياسيين دون قيد أو شرط.
يذكر أنّ إدارة سجن جوّ أقدمت على نقل عدد من المعتقلين السياسيّين إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، حيث أشرف على عمليّة الاختطاف أشخاص مدنيّون، وذلك بدءًا من 9 أغسطس، وكان على شكل دفعات، حيث اقتحموا مبنى 5 وكلّ مرّة نقلوا مجموعة من السجناء، وكانت المجموعة الأولى مكوّنة من 7 سجناء، ثمّ في 10 أغسطس نقل 3، وفي مساء اليوم نفسه نقل اثنان، ولاحقًا نقل 3 سجناء، وانقطعت أخبارهم.
والمعتقلون هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني«