تستمرّ معاناة الأسرى السياسيّين في السجون الخليفيّة نتيجة التضييق المتعمّد وسياسة الانتقام والتشفي المتجسّدة في حرمانهم حقوقهم الأساسيّة وبخاصة حقّ العلاج.
وتعدّ أبرز الانتهاكات تلك الحاصلة بحقّ المعتقلين الـ14 الذين أخفوا قسرًا منذ 10 أغسطس/ آب 2022، وانقطعوا عن العالم الخارجي رغم المحاولات الحثيثة من أهاليهم للكشف عن مصيرهم، في ظلّ مخاوف حقيقيّة من تعرّضهم للتضييق وسوء المعاملة.
هذا وذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ أوضاع المعتقلين المرضى بالسكلر سيّئة للغاية في ظلّ حرمانهم من العلاج والنوبات التي يتعرضّون لها، والتي تستدعي نقلهم إلى المستشفى غالبًا، حتى أنّ بعضهم يمكثون أسابيع فيها.
ويلجأ المعتقلون بين الفينة والأخرى إلى إضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم، وفي مقدّمتها حقّ العلاج الطبيعي لهم، والتي لا ينالون منها غير الوعود الكاذبة والمماطلة من إدارة السجون.
هذا ويحرم عدد من المعتقلين من حقّهم في إكمال دراستهم، كما اشتكى المعتقلون صغار السنّ في الحوض الجاف من سوء وجبات الطعام المقدّمة لهم.
وفيما يتعلّق بالرمز المعتقل الدكتور السنكيس فقد استنكرت منظّمة العفو الدوليّة منع النظام له من العلاج حيث يرفض إخضاعه للتصوير بالرنين المغنطيسيّ الذي طلبه الأطباء، ويعمد إلى تأخير تأمين أدويته والتقصير في إعطائه العيار المحدّد لها أو تغيير الأدوية بما يتعارض مع أوامر الأطباء، بالإضافة إلى الضّغط عليه لتوقيع بيانٍ صاغته أجهزته ومفاده أنّه يرفض أخذ الدّواء لأنّه «لا يعجبه»، إضافة إلى رفض منحه عكّازًا جديدًا بدلًا من عكّازه المهترئ.