دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير جماهير الشعب البحرانيّ إلى الاستعداد التام والجهوزية الكاملة لإحياء الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة المجيدة.
وشدّد على الإحياء اللائق لذكرى الثورة في الرابع عشر من فبراير المقبل، آملًا أن يحمل هذا العام معه الانتصارات ويكون عامًا مليئًا بالعزة والكرامة ونيل الحرية وتقرير المصير.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في ختام فعاليّة «قادمون يا سترة -8» يوم السبت 31 ديسمبر/ كانون الأوّل 2022 ووجه خلالها تحيّة إكبار وإجلال لأبناء الشعب الأبي كافة على ما تحمّلوه من عناء وما قدموه من تضحيات طوال السنوات الماضية، وشكر أهالي سترة على ترحيبهم بالمشاركين بهذه الفعالية على أرضهم وفي بيوتهم، وكلّ من تجشم عناء الحضور والقدوم إلى سترة رغم التضييق والوعيد.
وقال ائتلاف 14 فبراير إنّه يتجدّد اللقاء مرة أخرى هذا العام في فعالية «قادمون يا سترة» بنسختها الثامنة، وتُطوى صفحة عامٍ كان بمجمله مجموعة اختبارات للشعب في كثير من المحطات منها انتخابات النظام الخليفيّ غير النزيهة لما يسمّى المجلسين النيابي والبلدي اللذين لا يخدمان الشعب إطلاقًا بل يزيدان في ظلمه وإذلاله عبر كونهما واجهة ديمقراطيّة زائفة للنظام هدفها إعطاؤه الشرعنة وتمرير قرارته وأوامره ومتطلباته التي فيها ضرر على الشعب وتجاهل لمطالبه المحقّة.
وأشاد بجمهور المعارضة والشعب الذي كان له دور بارز في مواجهة هذه الانتخابات الصوريّة برفضه المشاركة فيها وإصراره على مقاطعتها بكلّ عزم وثبات ورفض الانغماس في مشاريع الخيانة.
وأشار إلى أن ثانيها محطّة مفصليّة مهمة يمكن وصفها بـ«المريرة» وهي تدنيس الأعداء الصهاينة لأرض البحرين الإسلاميّة عبر الوفود التي استقبلها النظام، ومحاولته تهويد المجتمع البحريني المسلم عبر التطبيع الواضح والصريح مع الاحتلال، مؤكّدًا الرفض الشعبيّ لهذا التطبيع.
وأعلن من سترة شعار العام الجديد 2023م وهو «عهدٌ ورفض»، موضحًا أنّ «عهد» يُجدّده الشعب للشهداء على البقاء أوفياء لدمائهم الزكية التي سالت على تراب الوطن، وللأسرى المضحين القابعين خلف السجون وعوائلهم المضحية والصابرة، وللجرحى والمهجّرين الصامدين.
و«رفض» هو رفض تام وشامل لكلّ مشاريع الخيانة والتطبيع والطعن بالقضية الفلسطينيّة.
كما كشف شخصيّة عام 2022 «تلاحم وانتصار» وهي قامة وطنيّة شامخة ومدرسة في التضحية والإباء وعنوان للعزّة والعنفوان: الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع» الذي آثر البقاء قيد الاعتقال رغم كبر سنّه ووضعه الصحي المتدهور على أن يخرج بإفراج مشروط يمكّن النظام من تبييض صورته أمام الرأي العام.