طالب سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور النظام الخليفيّ باحترام حقوق الإنسان والإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين.
وقال سماحته في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة في جامع الإمام الصادق «ع» في «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 16 ديسمبر/ كانون الأوّل 2022، إنَّ «الحقوق الأساسيّة للإنسان لا يكون الوجوب لرعايتها خاضعًا للالتزام أو عدمه بالعهود والمواثيق، فهو ملزَمٌ عقلًا وشرعًا وعقلائيًا بالرعاية لحقوق الإنسان سواءً تعهَّد أو لم يتعهَّد».
ورأى أنّ مقياس التمييز بين الدّولة الراشدة والمجتمع الراشد والفرد الراشد وغير الراشد هو الرعاية والاحترام لحقوق الإنسان، فبمقدار الرعاية للحقوق يتحدّد مقدار الرشد، وبمقدار الابتعاد عن الرعاية للحقوق يتحدّد مقدار الابتعاد عن الرشد.
وشدّد الشيخ صنقور على أنّ سبيل البناء لمجتمعٍ متماسكٍ قادرٍ على الإنتاج والتجاوز للتحدّيات لا يتمّ إلا بالرعاية لحقوق أبنائه على قدم المساواة، وأنّ التمييز يُنتجُ التباغض والتمزّق.
وطالب سماحته بالإفراج عن المعتقلين مؤكّدًا أنّ النظام في غنى عن الاستمرار في سجنهم وتجشّم عناء الآثار والمسؤوليات المترتّبة عن الإبقاء عليهم في سجونه، لافتًا إلى أنّ الإفراج عنهم ينعكس إيجابًا على مشاعر الناس واستقرارهم، ويسهم في تدارك المعاناة التي يكتوي بها عوائل السّجنا، منوّهًا إلى أنّ التروّي والأناة والمراجعة الدائمة للحسابات والرفق وسعة الصّدر والتّرفّع عن صغائر الأمور وكبح النّفس عن الاسترسال في الغيظ والتّشفّي والانتقام هي الوسائل الناجعة التي تُساس بها الأوطان.