حصد النظام الخليفي المتهالك ما زرعه من مؤامرات ضد شعبه وضد الجارة قطر بأنه بقي خارج المنظومة الخليجية في أهم فعالية رياضية في العالم، حيث لم يتم دعوة الديكتاتور حمد إلى حفل الافتتاح في الدوحة، كما لم تجب قطر على طلبات النظام الخليفي بفتح الأجواء بين الدولتين أمام طيران الخليج للاستفادة تجاريًا من كأس العالم بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
ولكن الأهم – من تجاهل قطر لحكومة البحرين – هو الإذلال الذي يعيشه آل خليفة بعد أن اتفقت الإمارات والسعودية مع قطر وعادت العلاقات بينهم وبقي النظام الخليفي لا يستطيع أن يتقدم خطوة إلى جيرانه، فقطر لا تحترم حكومة البحرين أو تعطي لها وزناً، وهي تواصل عبر ترسانتها الإعلامية الضاربة “الطقطقة” على البحرين بتسليط الضوء السلبي عليها في كل سانحة، كما ترفض معظم الدعوات التي وجهت لها “بطريقة الاستجداء” لعقد مباحثات ثنائية.
وتسبب هذا التخبط السياسي للنظام الخليفي سخط المواطنين، فدفع توقّف الرحلات الجوية بين المنامة والدوحة بشكل مباشر، المشجعين بالتوجه إلى السعودية وقيادة سياراتهم إلى الحدود القطرية لساعات طويلة، للوصول إلى الدوحة والمشاركة في فعاليات كأس العالم المُستمرة حتى 18 ديسمبر الجاري بريًا، دون تمكنهم السفر عبر الخطوط الجوية المباشرة من البحرين إلى قطر، والتي تبلغ نحو 45 دقيقة فقط!