قال رئيس مجلس أمناء الكنيس والمجتمع اليهوديّ في البحرين «إبراهيم نونو» إنّ البحرين ستحتفل هذا العام بعيد الحانوكا «عيد الأنوار اليهوديّ» لـ8 أيّام متتالية، من 25 ديسمبر/ كانون الأول 2022 لغاية 1 يناير/ كانون الثاني 2023.
وأكّد في حوار مع صحيفة البلاد أنّ الاحتفال يتزامن مع وصول «لفيف التوراة» من الكيان الصهيونيّ إلى البحرين، وسيجري في منطقة باب البحرين ومحيط سوق المنامة، وصولًا إلى الكنيس اليهوديّ.
وأضاف «نونو» أنّ شعائر هذا العيد وطقوسه وإشعال الشّموع ستقام في الكنيس، وبحضور عددٍ من المسؤولين في سفارة الكيان الصهيونيّ لدى النظام، وشخصيّات رسميّة وسائحين صهاينة، وعددٍ من اليهود المقيمين في منطقة الخليج.
يذكر أنّه منذ توقيع اتفاقيّات إبراهام بين النظام الخليفيّ والإمارات والكيان الصهيونيّ في سبتمبر/ أيلول 2020 والنظام الخليفيّ والإمارات المطبّعان يشاركان بهذا العيد الذي يرتبط بعقيدة اليهود في ملكيّتهم لبيت المقدس وما يسمّونه «هيكل سليمان»، باستفزاز وقح لمشاعر الفلسطينيّين.
ففي العام 2020 شارك سفيرا الإمارات والنظام الخليفيّ في الولايات المتحدة الأمريكيّة في احتفال افتراضيّ أقامته السفارة الصهيونيّة في واشنطن لإضاءة الشموع في هذا العيد، وتشارك عدد من السيّاح العرب المطبّعين مع بعض الصهاينة في طقوس وجبة يوم «السبت المبارك» بالعقيدة اليهوديّة خلال وجودهم في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، كما شارك بحرينيّون وإماراتيّون في إشعال الشمعدان بحفل حضره كبار الحاخامات اليهود، إضافة إلى وزير الصحّة وقادة في جيش الاحتلال، وأضاء برج خليفة في إمارة دبي احتفالًا بأوّل ليلة من هذا العيد في سابقة من نوعها.
وفي العام 2021 شارك سفير النظام لدى الكيان «خالد الجلاهمة» في إشعال شمعة عيد الحانوكا اليهودي برفقة عدد من الصهاينة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا العيد مع أصدقائه الجدد، وفق تعبيره.
يأتي هذا في وقت يستمرّ النظام الخليفيّ بالتضييق على المواطنين الشيعة في البحرين باحتفالاتهم الدينيّة وإحياء شعائرهم الإسلاميّة ومنعهم منها، وحتى اعتقالهم وتهديدهم على خلفيّة المشاركة فيها.
