قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إنّ يوم الشهيد هو يوم لكلّ الشهداء، وإنَّه يعدّ أيّ شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا شهيدًا للمقاومة.
وفي كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة «يوم الشهيد» الجمعة 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 أشار إلى أنّ هذه المناسبة تعود لليوم الذي اقتحم فيه أمير الاستشهاديّين مبنى الحاكم العسكري الصهيونيّ في صور ودمره تدميرًا كاملًا وأدى إلى مقتل ما يزيد عن 100 جندي وضابط صهيونيّ في أقلّ من دقيقة، حيث صدم العدو بهذه العملية وتحطمت آماله وأحلامه بإدخال لبنان في العصر «الإسرائيلي»، وهذه العملية أسست للتحرير الأول ومن بعدها بدأ العدو بالتفكير بالانسحاب.
ولفت سماحته إلى أنّ الأعداء يعملون دائمًا على الجيل الثالث بمحاولات لإفساد الشباب والشابات عبر ثقافة التفاهة والميوعة وترويج الانفلات الأخلاقي والتحلل الأخلاقي والاجتماعي والتفكك الأسري والمثلية وترويج المخدرات، منوّهًا إلى أنّه في هذه المعركة يجب تحمّل المسؤولية، وحتى الآن خسروا فيها والدليل المسيرة المتواصلة والشهداء.
وقال السيّد نصر الله إنّه في فلسطين أيضًا فوجئ العدو اليوم ولا سيّما مع سقوط شهداء أمثال الشهيد عدي التميمي ورفاقه، داعيًا إلى عدم ترك الأجيال للإعلام الغربي والفساد والتيه والضياع والمسؤولية.
وشدّد سماحته على أنّه لا فرق بين أيّ رئيس حكومة للعدو ينجح في الانتخابات فكلّهم أسوأ من بعضهم، والحكومات التي تعاقبت على الكيان كلها حكومات مجرمة وغاصبة ومحتلة ولا تملك شيئًا من القيم الأخلاقية والإنسانيّة، لافتًا إلى أنّه داخل فلسطين المحتلة هذه الانتخابات لها تداعياتها وآثارها التي يجب أن تتابع على مجتمع العدو الذي يعاني من الانقسامات الحادة وعلى مستقبل الكيان، وخصوصًا إذا سلم بعض المسؤوليات الحساسة عنده إلى حمقى والحمقى لا يخيفون بل سيودون به.
وأكّد سماحته أنّ من يحمي لبنان هو الله ومعادلة القوة هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لافتًا إلى أنّ بعضهم يعدّ أنّ ضمانته في تعيين الحدود البحرية هو الالتزام الأمريكي، لكنّ ضمانة الحزب الحقيقية هي قوة لبنان وعناصر القوة التي يملكها لبنان، وهي التي تشكل ضمانة الاستمرار والأسباب التي كانت قائمة ستبقى وستتعزز.
وقال إنّ المشروع الأمريكي في المنطقة مستمر والأهداف واحدة بغضّ النظر عمّن يفوز بالانتخابات، فأمريكا لا يأتي منها إلا الحروب والنهب والهيمنة والاحتلالات وفي رأس جرائم الشيطان الأكبر هو وجود «إسرائيل»، مضيفًا «كلّ ما تقوم به إسرائيل من جرائم ضدّ الإنسانية وبقاء احتلالها تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية بديمقراطيّيها وجمهوريّيها، وبالتالي بالنسبة لنا ما الفرق بين الشيطان إذا ارتدى الأحمر أو الأزرق؟».