أكّد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم مجدّدًا موقفه الرافض لانتخابات النظام والداعي إلى عدم المشاركة فيها.
وفي تغريدتين على حسابه الرسمي في تويتر شدّد سماحته على أنّ القول بأنّه ينبغي الاشتراك في الانتخاب لتطوير الديمقراطية، هو قول خطأ.
وتساءل سماحته: كيف يكون ذلك في انتخابات صمّمت خطتها من أجل القضاء على الديمقراطية، وقد سدَّ بابها عن المطالبين بأي مستوى من مستويات الديمقراطية، ودفع لها المستسلمون للدكتاتورية؟
ورأى آية الله قاسم أنّ الصحيح أنّه لا مشاركة لئلا تسدَّ أبواب الديمقراطيّة، وتتركّز الدكتاتوريّة، ويُقضى على الحريّة.
وكان آية الله قاسم قد أصدر بيانًا في 25 مايو/ أيّار 2022 رأى فيه أنّ تَنَازُل الشعوبِ عن حقّها السياسيّ -وسائر حقوقها الأخرى- للحكومات جريمةٌ كبرى فيها فسادُ الطرفين، مشدّدًا على أنّ الرَّأي الصحيح الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده.
وأكّد أنّ الكلام عن الانتخاباتِ يزيد لدى الشعوبِ من حضور حقّ الشهداءِ والسجناء المعذّبين عليها، ويثير غيرتها على دينها وكرامتها، ويشدّد من تمسُّكها بحقّها في الحريّة والكرامة، مستنكرًا تحويل الانتخابات إلى فرصةِ استغفالٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة.
وفي بيان لسماحته نشر يوم الأربعاء 8 يونيو/ حزيران 2022 وجّه رسالة شديدة اللهجة للنظام قائلًا «أريحوا النَّاسَ عن انتخاباتِكم، واحتفظوا بنفقاتِها لأغراضِكم الذاتيّة الخاصّة، وأعلِنوا دورةً جديدةً للمجلس الحاليّ، وإنْ شئتُم فعيِّنوا مجلسًا من مثله بلا متاعب»، مؤكّدًا أنّ مزاعمه بأنّ الانتخابات حسب تخطيطه لصالح الشعب فإنّه أوّل من يعلم بعدم الصدقيّة مطلقًا لهذا الزعم.