قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور «إبراهيم العرادي» إنّ خطورة ما يسمّى دستور 2002 تكمن في أنّه يشلّ كلّ مفاصل الحياة السياسية في البلد كي لا تقوم للناس قائمة.
وأكّد في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، وضمن حملة التغريد التي أطلقتها المجاميع الشبابيّة على وسم «#الإعلان_الدستوري_في_البحرين»، أنّ تجريم العمل السياسي والانتخابات الزائفة والقبضة الأمنية الوحشية في البحرين هي من كوارث هذا الدستور الخليفي البائس ومفرزاته.
وأضاف العرادي أنّ الدساتير هي عناوين الأوطان، فكيف بدولة مسلمة يُعَدّلُ فيها الحاكم موادها ليَحرِمَ شعبها من حقوقه السياسية كاملة؟ موضحًا أنّ دستور 2002 يناقض الدين والشرع والمواثيق الدولية ويُفرض على الشعب بالقوة، معربًا عن رفضه المطلق إيّاه حيث إنّه فاقد الشرعيّة.
وكانت مجاميع شبابيّة وفعاليّات شعبيّة قد أطلقت يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 حملة تغريد على وسم «#الإعلان_الدستوري_في_البحرين» دعمًا لمشروع المعارضة «الإعلان الدستوري» الذي ستدشّنه بمؤتمر صحافيّ في العاصمة لندن يوم الخميس 10 نوفمبر الجاري.
يذكر أنّ قوى المعارضة الوطنيّة في البحرين «حركة الحريّات والدّيمقراطيّة (حق)- ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير- حركة أحرار البحرين الإسلاميّة» قد أعلنت مشروعها السياسي «الإعلان الدستوري» في بيان لها يوم الإثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2022، جدّدت فيه موقفها الداعي إلى تسجيل مقاطعة شعبيّة كبيرة للانتخابات الصوريّة التي سينظّمها النظامُ الديكتاتوريّ في البلاد، وشدّدت على أنّ هذا القرار هو موقفٌ طبيعيّ متواصلٌ تعبّر من خلاله عن التزامها بالمبادئ الأساسيّةِ التي رسّختها ثورةُ 14 فبراير المجيدة، والتي ستدخل عامها الثاني عشر بعد نحو أربعة أشهر، وهي ثابتةً على مبادئها وعلى رأسِها رفضُ التّطبيع ورفض الواقع المظلم والاستبدادي الذي أتى به دستورُ المنحة في 2002م.
وأوضحت قوى المعارضة الثلاث أنّها عازمة على إطلاق هذا المشروع السياسيّ الجديد من أجل تشكيل حراكٍ وطنيّ وشعبيّ واسع يرتكز على مبدأ «الحقّ السّياسي» الذي ثبّتَ معالمه سماحة آية الله الشّيخ عيسى قاسم، منوّهة إلى أنّ هذا المشروع السياسي المتدرّج يأتي بالتّوازي مع تفعيل برنامج إسقاطِ الانتخابات البرلمانيّة في نوفمبر المقبل باعتبارها إفرازًا لدستورٍ غير شرعيّ أسّسَ لمرحلةٍ سوداء مستمرّة حتّى اليوم، وتقوم على الاستبدادِ المطلق والبطش الدّمويّ وانتقاص السّيادة الوطنيّة.
كما دشّنت الهوية البصريّة لهذا المشروع بتظاهرة حاشدة وذلك من أمام منزل سماحة الفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم في الدراز، يوم الثلاثاء 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.