ألقى بابا الفاتيكان «البابا فرانسيس» خطابًا حاسمًا حال وصوله إلى البحرين يوم الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 في قصر الصخير أمام الديكتاتور «حمد بن عيسى» الذي كان يعوّل على زيارته لتلميع سجلّه الحقوقيّ.
فقد دعا غبطته إلى ضمان عدم انتهاك «حقوق الإنسان الأساسيّة والعمل على تعزيزها، وإلغاء عقوبة الإعدام وإنهاء التمييز الدينيّ»، لافتًا إلى قضايا الاحترام والتسامح والحريّة الدينيّة، وحظر التمييز على أساس الجنس والدين واللغة والعقيدة، التي أقرّها دستور البحرين.
وبحسب ما نشرته صحيفة الكاثوليك الوطنيّة فإنّ البابا فرانسيس شدّد على ضرورة ترجمة مثل هذه الالتزامات إلى عملٍ مستمر، لتصبح الحريّة الدينيّة كاملة ولا تقتصر على حريّة العبادة، وليتمّ الاعتراف لكلّ جماعةٍ ولكلّ شخص بكرامةٍ متساوية وفرصٍ متكافئة، كي لا يكون تمييز ولا انتهاك لحقوق الإنسان الأساسيّة، بل يتمّ تعزيزها بذلك.
وتطرّق البابا إلى اعتماد النظام لعقوبة الإعدام التي انتهى الوقف الفعليّ لها عام 2017، وأوضح أنّه منذ ذلك الحين أقدم النظام على إعدام ستة أشخاص مضيفًا «أفكر قبل كلّ شيء في الحقّ في الحياة، وضرورة ضمانها دائمًا، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم».
كما أعرب عن قلقه من الحروب المستعرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحرب القريبةِ على اليمن، والحاجة إلى تعاونٍ دوليّ أكبر لمكافحة تغيّر المناخ