وفي هذا السياق قدمت ضحيتا التعذيب المعتقلتان السابقتان “نجاح يوسف وهاجر منصور” اللتان تعرضتا للتعذيب على خلفية احتجاجهما على سباق الجائزة الكبرى في البحرين، شكوى قانونية ضد الفورمولا 1 قالتا فيها إن الشركة انتهكت معايير حقوق الإنسان بعد أن تعهدت بالالتزام بها، وفقًا لما ذكره موقع ميدل إيست آي، مؤكدتين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره المملكة المتحدة وهو أيضًا طرف في الشكوى أنّ الفورمولا 1 فشلت في الالتزام الواجب بحقوق الإنسان قبل أن تحصل البحرين على أطول عقد في تاريخ الشركة في شهر فبراير/ شباط.
وقد قدمت الأطراف الثلاثة الشكوى إلى نقطة الاتصال الوطنية للمملكة المتحدة (UK NCP)، وهي جزء من وزارة التجارة الدولية البريطانية، وتتولى الشكاوى ضد الشركات البريطانية التي تنتهك إرشادات المنظمة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وهي ستقرر ما إذا كانت ستحقق في هذه الادعاءات، كما أعربت نجاح يوسف التي تعرضت للسجن والتعذيب لثلاثة أعوام على خلفية انتقاد الفورمولا 1 على وسائل التواصل الاجتماعي، في بيان عن خيبة أملها لعدم صدور أي ردة فعل عن الفورمولا 1، وتابعت أنه على الرغم من محاولة النظام استخدام حدث الجائزة الكبرى لتلميع صورته من خلال الرياضة، إلا أن هناك ازدياد في انتهاكات حقوق الإنسان عند إقامة السباق في كلّ عام.