دشّنت قوى المعارضة في البحرين يوم الثلاثاء 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 الهوية البصريّة لمشروعها «الإعلان الدستوري»، وذلك من أمام منزل سماحة الفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم في الدراز.
وبتظاهرة حاشدة رُفع فيها شعار الإعلان أكّد المتظاهرون مقاطعتهم لانتخابات النظام الصوريّة ودعمهم لهذا المشروع الذي أطلقته القوى بالتوازي مع برنامج إسقاط هذه الانتخابات.
وكانت قوى المعارضة الوطنيّة في البحرين «حركة الحريّات والدّيمقراطيّة (حق)– ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير– حركة أحرار البحرين الإسلاميّة» قد أعلنت مشروعها السياسي «الإعلان الدستوري» في بيان لها يوم الإثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2022، جدّدت فيه موقفها الداعي إلى تسجيل مقاطعة شعبيّة كبيرة للانتخابات الصوريّة التي سينظّمها النظامُ الديكتاتوريّ في البلاد، وشدّدت على أنّ هذا القرار هو موقفٌ طبيعيّ متواصلٌ تعبّر من خلاله عن التزامها بالمبادئ الأساسيّةِ التي رسّختها ثورةُ 14 فبراير المجيدة، والتي ستدخل عامها الثاني عشر بعد نحو أربعة أشهر، وهي ثابتةً على مبادئها وعلى رأسِها رفضُ التّطبيع ورفض الواقع المظلم والاستبدادي الذي أتى به دستورُ المنحة في 2002م.
وأوضحت قوى المعارضة الثلاث أنّها عازمة على إطلاق هذا المشروع السياسيّ الجديد من أجل تشكيل حراكٍ وطنيّ وشعبيّ واسع يرتكز على مبدأ «الحقّ السّياسي» الذي ثبّتَ معالمه سماحة آية الله الشّيخ عيسى قاسم، منوّهة إلى أنّ هذا المشروع السياسي المتدرّج يأتي بالتّوازي مع تفعيل برنامج إسقاطِ الانتخابات البرلمانيّة في نوفمبر المقبل باعتبارها إفرازًا لدستورٍ غير شرعيّ أسّسَ لمرحلةٍ سوداء مستمرّة حتّى اليوم، وتقوم على الاستبدادِ المطلق والبطش الدّمويّ وانتقاص السّيادة الوطنيّة.