وجّه مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت كلمة للمعتقلين السياسيّين بعد إصدارهم بيانًا حول ضرورة مقاطعة انتخابات النظام الخليفيّ قال فيها: «قد قرأنا بياناكم يا أحبتنا، وقد حفظناه عن ظهر غيب، ونعاهد الله ونعاهدكم بحقّ مظلوميّتكم أنّنا لن نطأَ موطنًا يُمَكّنْ فيه سيف الظالم من رقبة المظلوم، والمشاركة عندنا حرام مع هذا النظام الظالم السافك لدماء الأبرياء، ولن نكون يومًا شهود زور».
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي أكّد العرادي أنّ بيان الأسرى السياسيّ سيضفي بظلاله على نشاط كلّ معارض وصاحب موقف وطني شريف من هذه الانتخابات المخزية، وسيكون الدافع والصوت الهادر ضدّ الاستبداد وعمليّة غسل العقول، وأضاف «وعيُكم السياسي هو الرهان الذي يُعوّل عليه وهو التحدي الأبرز لسياط السجان وجور الحاكم».
ورأى مدير المكتب السياسي للائتلاف أنّ البيان قد عرّى كلّ مرشحٍ انتهازي وكلّ طالب منصب سياسي مزيّف يبنيه على دماء الشهداء ومعاناة السجناء والأهالي، مشدًدا على بذل كلّ الطاقات لإفشال هذه المهزلة الانتخابيّة المعادية لمستقبل الحرية والعدالة والديمقراطية لشعب البحرين.
وكان المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ قد أصدروا بيانًا أكّدوا فيه تمسّكهم بخَيار مقاطعة الانتخابات المقبلة، ودعوا أبناء الشعب إلى إحباط مخطّطات التّزوير والهيمَنَة الديكتاتوريّة، وأكّدوا أنّ المُشاركة في هذه الانتخابات – بكلّ ما تمثّله من مُباركة للواقع السّياسي، وإغفال عن الجرائم المروعة التي ارتكبها الحُكم وأجهزته الدّنيئة بحقّ أبناء الشعب – هيَ خيانَةٌ لدماء الشّهداء الأبرار ودَوْسٌ مُفجٌ على كلّ الجراح التي لا تزالُ تنزفُ منذ 12 عامًا وحتّى الآن