تستمرّ الحملة الإعلاميّة التي أطلقها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2022، تحت عنوان «صوتنا للحلّ الشامل»، مع اقتراب موعد انتخابات النظام الخليفيّ المزعومة.
وقد واصل الائتلاف نشر سلسلة المطالب التي يرى أنّها تندرج ضمن الحلّ الشامل في البحرين الذي يجب أن يصوّت له الشعب، وذلك على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وشدّد على أنّ من بين هذه المطالب التي بدأها بانتخاب مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد للبلاد، وتمكين شعب البحرين من تقرير مصيره السياسيّ والاقتصاديّ، وتشكيل قضاء (مستقلّ ومنصف)، وتكريس مبدأ فصل السلطات الثلاث (التشريعيّة – التنفيذيّة – القضائيّة). إيجاد حلّ واقعي منصف لقضية التجنيس السياسي الممنهج، وحلّ الأجهزة الأمنيّة في الدولة وإعادة هيكلتها ضمن قطاع أمني مستحدث يضمن سلامة المواطنين وأمنهم، والحفاظ على الهويّة الإسلامية وعروبة البحرين.
كما أكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ الغيرة الدينيّة تستدعي المقاطعة لا المشاركة التي تخدم الظلم وتشجّع التطبيع والطائفيّة والمثليّة ومحاربة الشعائر الدينيّة، والاعتداء على العلماء، وكذلك فإنّ الغيرة الوطنيّة تعارض هذه المشاركة التي فيها ضرر للوطن عبر التسليم بالتضخم والغلاء والتجنيس والبطالة والضرائب وغيرها من الأمور المستنزفة لمقدرات البلاد.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد نوّه في بيان له يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2022 إلى أهميّة الشّروع في إطلاق برنامج لمقاطعة انتخابات النظام الخليفي الزّائفة، تأسيسًا على المشاريع التي دشّنها مع شعبِ البحرين خلال السّنوات الماضية، ولا سيّما عبر مشروع الاستفتاء الشّعبيّ في العام 2014م، ومشروع العريضة الشّعبيّة في العام 2018م، مؤكّدًا أنّ بدء النّظام في الدّعايةِ للانتخاباتِ ومحاولاته المرتقبة لترويجها وللتّهديد من أجل إجبار النّاس على المشاركة في انتخاباته؛ هو أمرٌ لا ينبغي أن يؤثّر في الإرادة الشّعبيّة التي يجبُ أن تعملَ على بناءِ قوّتها الحرّةِ والنّزيهة والأصيلة، عبر التحرُّر الفكريّ والعمليّ من ضغوطِ النّظام وإغراءاته المباشرة وغير المباشرة، لافتًا إلى أنّ المطلوبَ من شعبِ البحرين أنْ يفكّ الارتباط عن كلّ مشاريع النّظام الظالمة، وألاّ يقرّ بها بأيّ شكلٍ من الأشكال.