كشفت صحيفة هآرتس العبرية أنّ وزارة التعليم الصهيونية توصّي طلاب المدارس اليهودية، في المرحلة الإعدادية بمطالعة كتاب يتضمن رؤى عنصرية ضد العرب، واستعلائية يهودية.
يأتي ذلك ضمن ما يُعزز العنصرية لدى الأطفال ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وما يشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني الذي يتعامل يوميًا مع الصهاينة، سواء أفي الأرضي المحتلة عام ثمانية وأربعين أو في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ويرى مراقبون أنّ التربية والتعليم في كيان الاحتلال لديهما طابع خاص، حيث إن العسكرة هي أبرز ما يميزها، لدرجة تجعل الطالب الصهيوني وخصوصًا في المرحلتين الإعدادية والثانوية جنديًا بكلّ ما تعنيه الكلمة، وتؤدي هذه المنهجية في التعليم لخلق جيل متطرف مليء بالتطرف والعنف ولديه جميع المبررات للقيام بشتّى أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وهذا التشويه للحقائق والتاريخ بات سمة التعليم في كيان الاحتلال.
وأكّدوا أنّ جهاز التعليم في كيان الاحتلال يهدف إلى إعداد المستوطنين منذُ مرحلة الطفولة حتى الشباب لتبرير الأعمال الإجرامية بعد لحاقهم بجيش الاحتلال، وذلك من خلال تبسيط تعقيدات النزاع الفلسطينيّ – الصهيونيّ، فهو يشبه تمامًا جهاز التعليم الذي ساد في النظام النازي أو نظام الفصل العنصري الذي يقوم به كيان الاحتلال ليس فقط سلسلة قوانين عنصرية، بل هو طريقة تفكير ضد العرب والفلسطينيين وحتى المسلمين، ويعمل على انتزاعه من هويته العربيّة الفلسطينيّة، ومحظور على الطلاب العرب في مدارسهم أنْ يتعلموا عن النكبة الفلسطينيّة، ولا حتى ذكر مصطلح النكبة، كما يحظر عليهم دراسة أدبهم المحليّ الوطنيّ.