على الرغم من قلّة الأخبار الواردة عن المعتقلين الـ14 المخفيّين قسرًا منذ نحو شهرين، فإنّ ما يصل إلى ذويهم من خلال بعض الاتصالات اليتيمة، يؤكّد تصاعد الانتهاكات بحقّهم.
فقد ذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ المعتقلين عزلوا بعد إخفائهم القسري لأكثر من 20 يومًا، وهم يعيشون في ظروف غامضة، وهناك مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو الإساءة في مبنى العزل.
ونقلت الصائغ عبارة ذكرها أحد المخفيّين «المعتقل حسن أحمد»: «إذا ما تحركتون بيقتلونا»، قبل انقطاع اتصاله، في دلالة واضحة على ما يتعرّضون له من انتهاكات، ونقلت أيضًا مطلب المعتقل محمد جمعة بنادي سجين أو منظّمة للسجناء في البحرين، وهو ما اعتبر مخالفة له من إدارة سجن جوّ.
هذا وممارسات التعذيب بحقّ هؤلاء المعتقلين مستمرّة حتى اليوم، وتمّ تمديد حبسهم في الانفرادي بسبب دخولهم في الإضراب عن الطعام، وثمّة مخاوف من إجراءات ظالمة جديدة في قادم الأيّام.
يذكر أنّ إدارة سجن جوّ أقدمت على نقل عدد من المعتقلين السياسيّين إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، حيث أشرف على عمليّة الاختطاف أشخاص مدنيّون، وذلك منذ نحو شهر، بدءًا من 9 أغسطس، وكان على شكل دفعات، حيث اقتحموا مبنى 5 وكلّ مرّة نقلوا مجموعة من السجناء، وكانت المجموعة الأولى مكوّنة من 7 سجناء، ثمّ في 10 أغسطس نقل 3، وفي مساء اليوم نفسه نقل اثنان، ولاحقًا نقل 3 سجناء، وانقطعت أخبارهم.
والمعتقلون هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني».
ـــــــــ
https://www.instagram.com/p/CjSSFQTK9QA/