رأى سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ النظام الخليفيّ يسدُّ البابَ على كلِّ ناخبٍ ونائبٍ للتحرير، ويدفعُ مكانها بالدفع الحثيث كلَّ ناخبٍ ونائبٍ للاستعباد، مؤكّدًا أنّه بذلك يحكِمُ طوقَ العبوديّةِ على رقبة الشعب.
وفي تغريدة لسماحته يوم الإثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نبّه إلى ضرورة الحذر من هذا الأمر وتقوى اللهَ في مصير الوطن وناسه.
وكان آية الله قاسم قد أصدر بيانًا في 25 مايو/ أيّار 2022 رأى فيه أنّ تَنَازُل الشعوبِ عن حقّها السياسيّ -وسائر حقوقها الأخرى- للحكومات جريمةٌ كبرى فيها فسادُ الطرفين، مشدّدًا على أنّ الرَّأي الصحيح الذي لا ينبغي المراءَ فيه هو إمّا انتخاباتٌ فيها حلٌ لمشكلات الشَّعب، وإمّا لا مشاركة شعبيَّة تزيد من طغيان الحكم واستبداده.
وأكّد أنّ الكلام عن الانتخاباتِ يزيد لدى الشعوبِ من حضور حقّ الشهداءِ والسجناء المعذّبين عليها، ويثير غيرتها على دينها وكرامتها، ويشدّد من تمسُّكها بحقّها في الحريّة والكرامة، مستنكرًا تحويل الانتخابات إلى فرصةِ استغفالٍ من الحكومات للشعوب، وتكريس للديكتاتوريّة باسم الديموقراطيّة.
وفي بيان لسماحته نشر يوم الأربعاء 8 يونيو/ حزيران 2022 وجّه رسالة شديدة اللهجة للنظام قائلًا «أريحوا النَّاسَ عن انتخاباتِكم، واحتفظوا بنفقاتِها لأغراضِكم الذاتيّة الخاصّة، وأعلِنوا دورةً جديدةً للمجلس الحاليّ، وإنْ شئتُم فعيِّنوا مجلسًا من مثله بلا متاعب»، مؤكّدًا أنّ مزاعمه بأنّ الانتخابات حسب تخطيطه لصالح الشعب فإنّه أوّل من يعلم بعدم الصدقيّة مطلقًا لهذا الزعم.