نكثت إدارة سجن جوّ كلمتها التي منحتها للمعتقلين السياسيّين بعد تضامنهم مع سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد الذي تعرّض لاعتداء على يد عدد من المرتزقة منذ أيّام.
وقال الحقوقيّ «السيد أحمد الوداعي» إنّ «مدير سجن جوّ المركزيّ المدعو «هشام الزياني»، طبّق سياسة العقاب الجماعيّ ضدّ السّجناء السّياسيين في عدّة مباني بسبب احتجاجهم التضامنيّ مع الشّيخ عبد الجليل المقداد»، لافتًا إلى أنّه منذ يوم الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، شمل العقاب الجماعيّ الحبس في الزنازين طوال اليوم، الحرمان من الاتصال، وإلغاء الزيارات العائليّة لبعض السجناء.
واحتجاجًا على هذه الخطوة المسيئة بدأ عدد من المعتقلين السّياسيين إضرابًا عن الاتصال، وفي مقدّمتهم الشّيخ عبد الجليل المقداد، والشّيخ عبد الهادي المخوضر، والأستاذ محمد علي إسماعيل، الذين أعلنوا يوم الإثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إضرابهم احتجاجًا على قطع الاتصال عن السّجناء السّياسيين في أكثر من مبنى في سجن جوّ.
يذكر أنّ مرتزقة النظام الخليفيّ تطاولوا بألفاظ بذيئة على الرمز المعتقل «سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد»، يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2022، واعتدوا عليه بالإهانات والضرب أثناء نقله إلى المستشفى، وهو مقيّد اليدين.
والشيخ «عبد الجليل المقداد» هو واحد من الرموز القادة الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وقد تعرّض لأبشع أنواع التعذيب أشرف عليه الجلّاد «ناصر بن حمد» شخصيًّا.