أكّد شعب البحرين، وبمختلف الوسائل، وعلى مدى الأيّام الماضية، رفضه الشديد للاعتداء السافر الذي تعرّض له الرمز المعتقل «سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد».
فقد زار آباء الشهداء ورجالات الصمود منزل سماحته في البلاد القديم، وندّدوا بالاعتداء الذي مسّه داخل السجن، وأكّدوا تضامنهم معه.
وانطلقت تظاهرات غاضبة في عاصمة الثورة سترة وبلدات أبو صيبع والشاخورة والبلاد القديم، كما أقام الأهالي وقفات غاضبة في السنابس والدراز ودمستان، ورفع الثوّار في بلدة المعامير أعمدة الغضب انتصارًا لحرمة العلماء.
ونظّم أبناء الجالية البحرانيّة في مدينة قم المقدّسة اعتصامًا في السياق نفسه.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعيّ، وخاصّة تويتر، حملة تغريد تضامنيّة واسعة مع الشيخ المقداد، على وسم «#الشيخ_عبدالجليل_المقداد» الذي كان من أكثر الوسوم تداولًا، شارك فيها حقوقيّون وأهالي معتقلين وناشطون، بيّنوا من خلال تغريداتهم ما يتعرّض له المعتقلون السياسيّون في السجون الخليفيّة بشكل عام، والرموز بشكل خاص، واستنكروا الاعتداء على سماحته، كما ندّدوا بتصريح ما تسمّى أمانة التظلّمات الذي نفت من خلاله الحادثة، وادّعت كذبًا أنّ سماحته رفض الذهاب للعلاج وهو من اعتدى على المرتزق الذي أهان سماحته وحاول ضربه.
وقال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في سلسلة تغريدات إنّ ما تعرّض لهُ سماحة العلّامة الشيخ عبد الجليل المقداد من اعتداءٍ حقير داخل السجن كشف مجددًا الوجه الأسود لنظام الحكم في البحرين، مشيدًا بموقف الشعب الغاضب والرافض لهذا الاعتداء، مؤكّدًا أنّه سيواصل التظاهر الغاضب تنديدًا بهذه الجريمة النكراء.
وشدّد على الحُريّة لسماحته ولكافة المعتقلين السياسيّين المغيبين في سجون النظام.
وكان ائتلاف 14 فبراير قد دعا، يوم الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول 2022، جماهير شعب البحرين إلى التظاهر الغاضب انتصارًا لحرمة السادة العلماء، وتنديدًا بالاعتداء الحقير الذي مسّ سماحة العلّامة الشيخ المجاهد عبد الجليل المقداد داخل السجن.
يذكر أنّ قوى المعارضة في البحرين قد أكّدت في بيان مشترك أنّ هذا الاعتداء خطير ويشكل تهديدًا لحياة سماحة الشيخ المقداد وهو استمرار للتضييق والتعدي على الرموز الدينيّة والشخصيّات الوطنية المعتقلة وكلّ المعتقلين الذين يعانون جراء سياسة الانتقام، مشدّدة على الوقوف إلى جانبهم والدفاع عنهم.