ذكر ناشطون ومصادر حقوقيّة أنّ مرتزقة النظام الخليفيّ تطاولوا بألفاظ بذيئة على الرمز المعتقل «سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد»، واعتدوا عليه بالإهانات والضرب أثناء نقله إلى المستشفى، وهو مقيّد اليدين.
وقد ذكر الحقوقيّ السيّد أحمد الوداعي على حسابه في تويتر يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2022 أنّ الحادثة حصلت حين أخبر المرتزقة سماحة الشيخ أنّ الطبيب غير موجود، فردّ سماحته «إذا لا داعي للذهاب للموعد»، بعدها طلبوا من سماحته التوقيع على إقرار أنّه يرفض العلاج، فرفض، حينها انقض عليه عدد من المرتزقة، في مقدّمتهم المدعو «علي فرحان- سوريّ الجنسيّة» وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب لولا تدخّل آخرين.
وقد استنكرت منظمة أمريكيّون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) من جهتها، بأشدّ العبارات تعرّض الشيخ عبد الجليل المقداد لاعتداء جسدي ولفظي أثناء نقله لموعد طبي بعد رفضه الذهاب بسبب تبلغه بعدم وجود الطبيب، وبعد رفضه التوقيع على قرار يفيد برفضه للعلاج الطبي، مؤكّدة أنّه يعاني من الإهمال الطبي المتعمد، ويشكو منذ سنوات من آلام حادة في الرأس دون تشخيص وعلاج، ومن ديسك في فقرات ظهره، وعدم حصوله على الرعاية الطبية يعرّض حياته للخطر.
وحمّلت المنظّمة مسؤوليّة ما تعرّض له الشيخ المقداد لوزارة الداخليّة وسط غياب دور المؤسّسات المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وطالبت بمحاسبة الجناة والإفراج عنه وعن جميع السجناء السياسيّين دون قيد أو شرط.
والشيخ «عبد الجليل المقداد» هو واحد من الرموز القادة الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وقد تعرّض لأبشع أنواع التعذيب أشرف عليه الجلّاد «ناصر بن حمد» شخصيًّا.