يواجه المعتقلون في السجون الخليفية أحكاما قاسية منذ سنوات على خلفيّات سياسيّة في ظلّ تستّر ما يسمّى «وحدة التظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» على الانتهاكات التي تمارس ضدّ السجناء، ومنها الإخفاء القسري.
وفي هذا السياق لا يزال 14 معتقلًا سياسيًّا في سجن جوّ المركزيّ مخفييّين قسرًا، مع انقطاع تواصلهم مع عوائلهم، سواء من خلال الاتصال أو الزيارة، وذلك لأسباب لم يتم توضيحها للرأي العام ولا لعوائلهم.
وذكر الأستاذ علي مهنا والد المعتقل المخفي حسين أنّ إدارة سجن جو قد حرمته من الحديث معه لمدة ربت على الثلاثين يومًا، وحين اتصل كان في وضع غير طبيعي، كما كشف عن قيام إدارة سجن جو بسرقة مبلغ مالي كبير من حساب الإيداع المخصص لشراء الحاجيات من داخل السجن.
إلى هذا تزداد مخاوف أهالي المعتقلين من تعرّض أبنائهم للتعذيب بعد الاختفاء القسري في مراكز التحقيق.
يذكر أنّ إدارة سجن جوّ أقدمت على نقل عدد من المعتقلين السياسيّين إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، حيث أشرف على عمليّة الاختطاف أشخاص مدنيّون، وذلك منذ نحو شهر، بدءًا من 9 أغسطس، وكان على شكل دفعات، حيث اقتحموا مبنى 5 وكلّ مرّة نقلوا مجموعة من السجناء، وكانت المجموعة الأولى مكوّنة من 7 سجناء، ثمّ في 10 أغسطس نقل 3، وفي مساء اليوم نفسه نقل اثنان، ولاحقًا نقل 3 سجناء، وانقطعت أخبارهم.
والمعتقلون هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني».