يستغرب اليمنيّون تجاهل المواقف الدوليّة لمماطلة تحالف العدوان السعودي الإماراتي في تنفيذ البنود والالتزامات مع استمرار الخروقات العسكريّة والحصار على المنافذ وعدم حلّ قضيّة المرتبات.
فيما تنظر صنعاء إلى الهدنة بوصفها خطوة أولى نحو السلام وفرصة من أجل تثبيت إجراءات بناء الثقة، فإن مسؤوليها لا يرون أي تقدم حدث في هذا الإطار خلال الهدنة القائمة بمراحلها الثلاث، مع بقاء نحو أسبوعين من عُمر الهدنة الأمميّة تكثفتِ التحركات الدولية من أجل تمديدها على أن تكون هدنةً موسعة حسب مواقف صادرة من مجلس الأمن الدولي سبقتها تصريحات لمسؤولين أمريكيين وغربيين.
وأكدت حكومة صنعاء أنّ القبول بتمديد الهدنة بات مشروطًا بتوسيع ملفاتها لتشمل حلحلة الملف الاقتصادي وصرف مرتبات الموظفين ووقف نهب إيرادات النفط والغاز، إلى جانب رفع الحظر كليًّا على حركة السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، وتسيير الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء دون قيود، كما تخشى أوساط محليّة من أنّ الهدف من تمديد الهدنة هو إبقاء الوضع في حالة اللاّ سلم واللاّ حرب.