أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ مقاطعة الانتخابات البرلمانيّة الصوريّة المقبلة في البحرين أصبحت محسومةً لدى كلّ أطيافِ المعارضةِ وعموم الفعاليّات والرّموز الوطنيّة والدّينيّة في البلاد، ولا سيّما بعد توالي المواقفِ القاطعةِ التي صدرت عن سماحةِ الفقيه القائد آية الله الشّيخ قاسم.
ورأى في بيان له يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2022 أهميّة الشّروع في إطلاق برنامج لمقاطعة هذه الانتخابات الزّائفة، تأسيسًا على المشاريع التي دشّنها مع شعبِ البحرين خلال السّنوات الماضية، ولا سيّما عبر مشروع الاستفتاء الشّعبيّ في العام 2014م، ومشروع العريضة الشّعبيّة في العام 2018م، مؤكّدًا أنّ بدء النّظام في الدّعايةِ للانتخاباتِ ومحاولاته المرتقبة لترويجها وللتّهديد من أجل إجبار النّاس على المشاركة في انتخاباته؛ هو أمرٌ لا ينبغي أن يؤثّر في الإرادة الشّعبيّة التي يجبُ أن تعملَ على بناءِ قوّتها الحرّةِ والنّزيهة والأصيلة، عبر التحرُّر الفكريّ والعمليّ من ضغوطِ النّظام وإغراءاته المباشرة وغير المباشرة، لافتًا إلى أنّ المطلوبَ من شعبِ البحرين أنْ يفكّ الارتباط عن كلّ مشاريع النّظام الظالمة، وألاّ يقرّ بها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
وشدّد على أنّ رفْضَ المشاركةِ في انتخاباتِ النّظام الشّكليّة هو جزءٌ من التّعبير العمليّ عن التحرُّر من دوائر النّظام وفكّ الارتباطِ عن مشاريعهِ الظالمةِ وغير الشّرعيّة، ويبدأ من بلورة برنامج ومشروع متكاملٍ وبديل عن المشاركةِ في الانتخاباتِ الشّكليّة، ويعبّر عن عدم الإذعان للواقعِ الظّالم والفاسد وغير الشّرعي، وتفعيل الرّفض والإنكار إلى برامج جديّةٍ تُتيحُ إعلاء صوتِ الشّعب والمعارضة ونشْره على نطاق واسع، وتقديم البدائل العمليّةِ التي تعبّرُ عن رؤيةِ الشّعبِ والمعارضة المخلصةِ، ومحتوى طموحها ومستواه في بناءِ البحرين الجديدة.
ودعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شعبَ البحرين وكلّ قوى المعارضةِ الخيّرة والشّريفةِ إلى اعتمادِ موقفٍ وطنيّ حقيقيّ في مقاطعةِ الانتخابات الشّكليّة المقبلةِ في البحرين، وأن يكون المدخل إلى ذلك: تأسيس رؤيةٍ وطنيّة مستقيمة وقويمة بشأن مقاطعةِ الانتخابات، بما يُراعي واجبات ردّ الظّلم وكشْف أضراره ومخاطره، ووفق الحدود الشّرعيّة والوطنيّة المشتركة.