قال الناشط الأستاذ علي مهنا والد معتقل الرأي «حسين مهنا» المخفيّ قسرًا منذ أكثر من شهر مع 13 غيره، إنّه اتصّل به يوم الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2022، وهو ثاني اتصال له منذ 30 أغسطس/ آب الماضي، ولمدّة دقيقتين فقط قبل أن ينقطع الاتصال.
مهنا أوضح على حسابه في تويتر أنّ مثل هذا الاتصال يزيد قلق العائلة بينما هم بحاجة إلى اطمئنان، ولفت إلى أنّه سأله عن رفاقه الـ13 وعن أوضاعهم بطلب من عوائلهم، غيرانّ إجاباته المقتضبة والمرتبكة زادت من مخاوفه عليهم، إضافة إلى ما علمه من معلومات عن استمرار تعذيبهم.
وذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ المعتقل السياسي «محمد جمعة الخور» جدّد لثوانيٍ قصيرة، وبعد أكثر من 14 يومًا من أوّل اتصال بعائلته، طلب الاستغاثة، مؤكّدًا أنّ ما يحدث له حاليًّا انتقام نتيجة لفضحه الانتهاكات التي كانت تحدث في السجن، كما ألقت الصائغ الضوء على معاناة المعتقل السياسيّ «عمّار عبد الغني» التي نقلها لعائلته، وهو يطلب الدعاء والمسامحة.
وأعربت زوجة المعتقل السياسي «محمد عبد الجليل» عن بالغ قلقها عليه، مؤكدة رفضها مبرر الأمانة العامة للتظلمات المذكور في بيانها المؤرخ 7 سبتمبر/ أيلول، والذي يرجّح عدم الاتصال لأنّ السجناء يرفضون الاتصال بعوائلهم طواعية، مطالبة بالكشف عن مصيره.
يذكر أنّ إدارة سجن جوّ أقدمت على نقل عدد من المعتقلين السياسيّين إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، حيث أشرف على عمليّة الاختطاف أشخاص مدنيّون، وذلك منذ نحو شهر، بدءًا من 9 أغسطس، وكان على شكل دفعات، حيث اقتحموا مبنى 5 وكلّ مرّة نقلوا مجموعة من السجناء، وكانت المجموعة الأولى مكوّنة من 7 سجناء، ثمّ في 10 أغسطس نقل 3، وفي مساء اليوم نفسه نقل اثنان، ولاحقًا نقل 3 سجناء، وانقطعت أخبارهم.
والمعتقلون هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني».
كلمتي بخصوص اتصال
ولدي ظهر اليوميا فرج الله
والد السجين #حسين_مهنا#اكشفوا_مصيرهم#أطلقوا_سجناء_البحرين#أنقذوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/qdWJll4gXg— علي مهنا 🇧🇭 (@a1969li) September 11, 2022