استشهد الأسير الفلسطينيّ «موسى هارون أبو محيميد (40 عامًا)»، يوم السبت 3 سبتمبر/ أيلول 2022، نتيجة الإهمال الطبيّ من كيان الاحتلال، حيث كان موجودًا في مستشفى «أساف هورفيه».
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ الأسير أبو محيميد من قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، وقد اعتقل قبل شهرين أثناء دخوله للعمل في الداخل المحتلّ، وكان بصحّة جيّدة قبل أن يدخل المستشفى منذ بداية شهر أغسطس/ آب الماضي على إثر تدهور وضعه الصحيّ.
ورأى نادي الأسير أنّ ما تعرّض له المعتقل الشهيد هو جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها جريمة الإهمال الطبي المتعمّد، مشيرًا إلى أنّ استهداف العمّال الفلسطينيّين تصاعد منذ مطلع العام الجاري، عبر عمليّات الاعتقال، ومن خلال إطلاق النار المباشر عليهم.
وقد أدانت الفصائل الفلسطينيّة جريمة الإهمال الطبيّ التي أدّت إلى استشهاد المعتقل موسى هارون أبو محيميد، حيث رأتها حركة الجهاد الإسلاميّ جريمة جديدة بحقّ الأسرى والمعتقلين، وهي استمرار لسياسة القتل البطيء التي يتعرّضون لها في السجون.
وأكّدت حركة حماس أنّ هذه الجريمة جريمة مركّبة وانتهاك لكلّ الأعراف والقوانين الإنسانيّة، وتعكس إجرام المحتلّ وسادية السجّان «الإسرائيليّ»، وقال المتحدّث باسم الحركة «حازم قاسم» في تصريح صحفي، إنّ ارتقاء 231 شهيدًا من الحركة الأسيرة يعني جريمة حرب منظّمة ترتكبها قوّات الاحتلال ضدّ الأسرى الأبطال.
ونعت الجبهة الشعبيّة، من جهتها، المعتقل الفلسطينيّ موسى أبو محيميد، محمّلة الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن استشهاده جرّاء هذه السياسة العنصريّة واللاإنسانيّة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال 4550 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن «الدامون»، و175 طفلًا وقاصرًا، و730 أسيرًا إداريًّا.