لقيت حملة التغريد التضامنيّة مع الرمز المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، التي أطلقتها مجاميع شبابيّة يوم الأربعاء 24 أغسطس/ آب 2022، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
فعلى وسمي «السنكيس في خطر» و«أطلقوا سجناء البحرين» غرّد ناشطون بحرانيّون وعرب، وعرّفوا بتغريداتهم بالدكتور السنكيس ومسيرته النضاليّة التي دفعت النظام الخليفيّ إلى اعتقاله أكثر من مرّة، واعتقال أفراد من عائلته، مستنكرين سياسة اللامبالاة التي يقابل بها النظام إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 400 يوم، وطالبوا بالإفراج عنه من دون قيد أو شرط، ورأوا أنّ أحد أسباب انتقام النظام الخليفي من الدكتور السنكيس هو تاريخه النضالي ووقوفه الصلب ضدّ حكم استبداده ودكتاتوريّته بفضح انتهاكاته وجرائمه في المحافل الدوليّة.
وقال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في سلسلة تغريدات إنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» واحد من رموز ثورة البحرين الـ13 الذين اعتقلوا بسبب معارضتهم للنظام الخليفيّ ومطالبته بحقوق الشعب، وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ أكثر من 400 يوم لتمسّكه بقضيّته المحقّة، ولفت إلى أنّه عمل طويلًا في مجال حقوق الإنسان، حيث كان ناشطًا ومدوّنًا، وكتب سلسلة من المدوّنات انتقدت النظام، فعمل على حظرها له.
وذكر أنّه اعتقل في العام 2009 والعام 2010 لنشاطاته الحقوقيّة والسياسيّة، وأفرج عنه لاحقًا ليواصل مسيرته النضاليّة بوجه النظام، حتى اعتقل في العام 2011 ضمن قضيّة الرموز، وتعرّض للتعذيب الشديد وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محاكمة جائرة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ الدكتور السنكيس معتقل الرأي والكلمة الحرّة يمكث في سجن جوّ بسبب مواقفه، حيث يمنعه النظام من حقّه في العلاج على الرغم من أمراضه العديدة وإصابته بمتلازمة شلل الأطفال، وهو على الرغم من التضييق المستمرّ على الرموز القادة والمعتقلين السياسيّين يصرّ على موقفه الثابت حول حقّه باسترجاع أبحاثه.
وغرّد الدكتور إبراهيم العرادي، موجّهًا التحيّة للسنكيس: «صمودك بات اليوم أبرز عناوين الثورة، صبرك اليوم بأمعائك الخاوية هو صبر شعب ومصير ثورة، نصرتك اليوم هي واجب على كلّ صاحب ضمير حي في العالم، أنت اليوم بمثابة الشهيد الحي وكأنّ أنفاسك تخط الوصية.. فعلى العالم ان يسمع صوتك وينقذ حياتك الغالية».
وقال الحقوقيّ السيّد أحمد الوداعي إنّ الدكتور عبد الجليل السنكيس هو أيقونة الصبر والصمود وصاحب إرادة لا تنكسر. من الواجب نصرته، والتضامن معه، وعدم تركه يخوض معركة الأمعاء الخاوية وحيدًا، وهو السنكيس مستمرّ في إضرابه عن الطعام منذ أكثر من ٤٠٠ يوم بسبب سوء المعاملة ومصادرة أبحاث أعدّها في السجن، كما يتعرض الى المضايقة من قبل الحراس في مركز كانو الطبي، متسائلًا «أين أبسط حقوق السجناء؟».