اعصم أهالي المعتقلين السّياسيّين المخفيّين قسرًا، يوم الإثنين 22 أغسطس/ آب 2022، أمام ما يسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، حيث طالبوا بالكشف عن مصير أبنائهم بعد نقلهم إلى مركز التحقيقات، واحتجاجًا على سوء المعاملة التي يتعرّضون لها.
ورفع الأهالي صور أبنائهم المعتقلين، وطالبوا بضمان عدم تعرّضهم للتعذيب أو الإساءة، وتمكينهم من التواصل معهم، محمّلين النظام وإدارة سجن جوّ المسؤوليّة في حال وقوع أيّ أذى نفسيّ أو جسديّ على أبنائهم.
وكانت حالة من التوتر قد سادت منذ أيّام سجن جوّ المركزي، إذ أقدمت إدارته على نقل عدد من المعتقلين السياسيّين إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج.
وقد أفادت الحقوقيّة إبتسام الصائغ بأنّ إدارة سجن جوّ نقلت 15 معتقلًا سياسيًّا إلى جهة مجهولة في ظروف غامضة، هم «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني، صادق المخوضر».
وقالت الصائغ إنّه وفقًا للمعلومات الواردة من زملائهم أنّ أشخاصًا مدنيّين أشرفوا على الاختطاف التعسفي، عرّفوا عن أنفسهم بأنّهم من التحقيقات، وذلك في 9 أغسطس، وكان على شكل دفعات، حيث اقتحموا مبنى 5 وكلّ مرّة نقلوا مجموعة من السجناء، وكانت المجموعة الأولى مكوّنة من 7 سجناء، ثمّ في 10 أغسطس نقل 3، وفي مساء اليوم نفسه نقل اثنان، ولاحقًا نقل 3 سجناء، وانقطعت أخبارهم.