أكّد سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أنّ الحزب كان دائمًا يقف إلى جانب شعوب المنطقة المظلومة والمعتدى عليها، وفي مقدمتها بشكل أساسي اليمن، العراق، البحرين، أفغانستان.
وأوضح سماحته في كلمته في احتفاليّة «أبجديّة النصر» في ختام فعاليّات «الأربعون ربيعًا» في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الإثنين 22 آب 2022 أنّ حزب الله كان يأخذ مواقف إعلاميّة ومواقف سياسيّة ويصدرها، وسيبقى يُعبّر عن موقفه وتضامنه أيضًا في المرحلة المقبلة رغم الضغوط والأعباء لأنّ إعلان هذه المواقف رتّب تبعات، مؤكّدًا جهوزيّته لتحمّل هذه التعبات لأنّ «هذا كلام حقّ يجب أن يقال وموقف تضامن يجب أن يُعبّر عنه».
وتناول سماحته عدّة عناوين تطرّق خلالها إلى الوضع اللبنانيّ، وسوريا والعراق وفلسطين التي شدّد على أنّها القضيّة الأساس التي سيظلّ حزب الله ملتزمًا بها في كلّ الوسائل الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة، مضيفًا «نحن نعتبر أنّ قضيّة فلسطين هي جزء في هذه الأمّة، هي جزء من دينها، من ثقافتها، من حضارتها، من التزامها، جزء من شرفها، من عرضها، وبالتالي في قضيّة فلسطين لا مكان للتخلي ولا للحياد ولا للابتعاد ولا للتراجع».
ولفت إلى أنّ حزب الله أقام خلال أربعين عامًا علاقات قويّة وواسعة مع مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وقدّم ما استطاع من تعاون وتنسيق ونقل تجربة، وتدريب، وإمكانات، ولوجيست، ومعلومات، لتكون قادرة على العمل، قائلًا «الأصل في استراتيجيّتنا كانت وما تزال الرهان على ثورة ومقاومة الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع أن يقدم له العون والمساعدة والدعم دون استثناء».
وحول التطبيع قال السيّد نصر الله «وأيضًا في القضيّة الفلسطينيّة لبنانيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا وعلى كل صعيد واجهنا ورصدنا كل أشكال التطبيع ودعونا الشعوب العربية والإسلامية وكل الشرفاء والأحرار في العالم إلى عدم التطبيع مع هذا الكيان العنصري المتوحش، المجرم، الذي يحتلّ أرض الآخرين ويرتكب الجرائم اليوميّة ضدّ الإنسانيّة، هذا هو طبيعة العدو الذي نرفض الاعتراف به ونرفض التطبيع معه».