أفرج النظام الخليفيّ عن معتقل الرأي «حسن عبد الله حبيب»، وهو ثالث معتقل أصيب بالسلّ، وذلك بعد أن قضى نحو 9 سنوات سجن من أصل 27 عامًا هي محكوميّته.
و«حسن حبيب» أصيب بمرض السلّ الرئويّ داخل سجن جوّ المركزيّ، وسط إهمالٍ طبيّ متعمّد، ومماطلة من النظام في الإفراج عنه رغم المطالب الحثيثة.
وكانت الحقوقيّة «إبتسام الصائغ» قد أكّدت أنّ مرض السلّ الرئويّ الخطير آخذ بالانتشار بين المعتقلين السياسيّين في سجون النظام، ولا سيّما مع حرمانهم العلاج والوقاية منه، حيث ذكرت أنّه توجد إصابتان مؤكّدتان هما معتقلا الرأي «حسن عبد الله حبيب»، «مرتضى محمد عبد الرضا» الذي أفرج عنه الشهر الماضي، وإصابة محتملة للمعتقل «السيّد نزار الوداعي»، إضافة إلى المحرّر «أحمد جابر رضي» الذي أفرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة المرض.
ولم تنكر وزارة الصحّة البحرينيّة وجود إصاباتٍ بين المعتقلين داخل السّجون بمرض السلّ الرئويّ، بيد أنّها زعمت أنّهم يتلقون العلاج وأوضاعهم مستقرّة.
يذكر أنّ المعتقل «حسن عبد الله حبيب» نُقل في يونيو/ حزيران الماضي إلى مجمع السّلمانية الطبيّ بعد تعرّضه لنوبة ألمٍ حادّة بسبب مرض فقر الدّم المنجلي، إذ يعاني من عدّة مشاكل صحيّة، منها مشاكل في القولون والعمود الفقريّ، والتلاسيميا، إضافة إلى السلّ.
هذا ويحمّل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير النظام الخليفيّ مسؤولية تفشي الأمراض المعدية والخطيرة في السجون بين المعتقلين السياسيّين في ظلّ تعمّد حرمانهم من العلاج.