في إطار تعزيز التطبيع الخليفيّ أكثر مع الكيان الصهيونيّ، التقى المدعو وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» يوم الأربعاء 17 أغسطس/ آب 2022، السفير الصهيونيّ لدى النظام «إيتان نائيه».
وقد ذكرت وكالة بنا أنّ الجانبين استعرضا ما أسمياه «العلاقات الثنائيّة القائمة بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل»، وسبل تعزيز التعاون المشترك و«الارتقاء به إلى مستويات أشمل بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين»، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يأتي هذا في وقت يحتفي به الكيان الصهيونيّ بالذّكرى السنويّة الثانية لتوقيع اتفاقيّات التطبيع مع الإمارات والنظام الخليفيّ، والمعروفة باسم «اتفاقيات إبراهام».
وقد ذكرت وسائل إعلاميّة صهيونيّة أنّ هذه الاتفاقيّات مثّلت طفرةً هائلة في التطبيع مع العالم العربيّ، رغم أنّ الرأي العام لا يزال معاديًا للكيان المحتلّ، وبعد عامين من إعلانها تمّ إحراز الكثير من التقدّم في العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة.
ولفتت إلى أنّ «اتفاقيّات إبراهام» أصبحت أيضًا مصطلحًا لوصف اتفاقيّات التّطبيع الأخرى التي وقّعها الكيان مع السّودان والمغرب، وهي تمثّل اختراقًا هائلًا في علاقات الكيان المحتلّ مع العالم العربيّ.
إلى هذا يصرّ شعب البحرين على رفضه مطلقًا هذا التطبيع الذي يرى فيه خيانة للقضيّة الفلسطينيّة، وطعنة للشعب الفلسطينيّ الذي يرزح تحت إجرام الكيان الصهيونيّ بضوء أخضر من الأمريكان.
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان سابق أنّ السياسات الأمريكيّة لن ترهب محور المقاومة الذي يزداد اليوم قوّة وتماسكًا، وتتوسّع رقعته ليشمل دولًا ومنظّمات وشعوبًا جديدة قرّرت أن تواجه المشاريع الاستكباريّة، وتدعم قضيّة فلسطين التي هي قضيّة الأمّة المركزيّة، لافتًا إلى أنّه لا مفرّ للأنظمة العربيّة والخليجيّة المطبّعة سوى الاستجابة لشعوبها في تقرير مصيرها، وإرساء الديمقراطيّة الصادقة، وحماية السيادة، وتداول السلطة ليبرز الموقف الحقيقيّ لهذه الشعوب المسالمة والرافضة للوجود الأمريكيّ والصهيونيّ في المنطقة العربيّة والإسلاميّة.
وكان النظام الخليفيّ قد وقّع مع الإمارات اتفاقيّة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ برعايةٍ أمريكيّةٍ منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، وسط رفض شعبيّ واسع.