قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ النظام الخليفيّ لم يعترف مطلقًا بيوم استقلال البحرين بعد الانسحاب البريطانيّ الشكليّ في 14 أغسطس سنة 1971، ولن يعترف، لافتًا إلى أنّ حكومته تعمد إلى منع وسائل الإعلام الرسميّة من تداول هذه المناسبة.
وشدّد في بيان لمجلسه السياسيّ يوم الإثنين 15 أغسطس/ آب 2022 بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلال البحرين عن الاحتلال البريطانيّ، على أنّ الإجماع الشعبيّ هو الذي يصرّ على التذكير بها بالرغم من شكليّة الانسحاب البريطانيّ الذي يمارس اليوم الدور الاحتلاليّ نفسه، ولكن بأدوات أخرى قذرة من خلالها ترسم كلّ الانتهاكات، ويُعطى الحكّام الخليفيّون الضوء الأخضر لممارسة الاضطهاد السياسيّ وكلّ أنواع القمع والانتهاكات ضدّ الشعب وحقوق الإنسان.
ووصف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير هذا الاستقلال بالمشوّه والمنقوص، ولكنّه يظلّ مناسبة تسجّل لشعب البحرين حين رفض بقاء الاحتلال البريطانيّ وواجهه، مؤكّدًا أنّ الاستقلال الحقيقيّ لن يتحقّق واقعًا إلّا عندما يكون الشعب مصدر السلطات وصاحب قراره السيادي، ويُمكّن من أدوات تقرير مصيره، ويطرد كلّ أشكال المحتلّين: من القاعدة الأمريكيّة والسفارة الصهيونيّة والأيادي البريطانيّة والهيمنة السعوديّة، وذلك لن يحصل إلّا عندما تزول أكبر أداة للاحتلال، وهي الأسرة الخليفيّة المجرمة الحاكمة التي لجأت إلى التمسّك بكلّ هؤلاء المجرمين لفرض بقائها مغتصبة للبحرين.
وأضاف أنّه بعد 51 عامًا على تحرّر الأجداد من نير الاحتلال البريطانيّ الظاهريّ، لن يتراجع الشعب عن العمل والمطالبة بالاستقلال الحقيقيّ للبحرين الذي سيرى النور عبر تعاون كافة أبناء شعب البحرين الغيارى وعشاق السيادة لوطن حرّ مستقلّ يحلم فيه كلّ مواطن مظلوم ومضطهد؛ ووحدتهم في مواجهة كلّ أنواع الاحتلال.