دعا مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي كلّ وسائل الإعلام المنصفة والشريفة إلى نشر مظلوميّة الدكتور البروفيسور «عبد الجليل السنكيس»، وجعلها قضيّة رأي عام دوليّ نظرًا إلى القضيّة الكبرى والمحقّة التي من أجلها يكافح الدكتور داخل سجنه في البحرين بأمعائه الخاوية، ويصارع نظامًا بأكمله لاسترداد حقّ من حقوقه، وهو استرجاع بحثه الذي تعب عليه.
وحثّ في كلمة مصوّرة له كافة وسائل الإعلام في محور المقاومة على إلقاء الضوء أكثر على قضيّة السنكيس إذ إنّه كان من أوائل المتصدّين لكلّ قضايا الأمّة، وكلّ مظلوميّة تلحق بأيّ فرد أو جهة في المنطقة.
وأوضح العرادي أنّ الدكتور السنكيس في عامه الستيّن وهو يصارع الموت، مؤكّدًا أنّ حكم آل خليفة اليوم المتورّط الأساسيّ في هذا الانتهاك الذي يتعرّض له الدكتور السنكيس وباقي المعتقلين، فهو يريد تصفيته بأقلّ الأثمان، وهو الآن في مراحله النهائيّة، حيث مضى عليه 400 يوم من الأمعاء الخاوية، مشيدًا بهذا التحدي الذي يمارسه الدكتور المريض الذي يحتاج إلى رعاية طبيّة، وفق تعبيره.
وشدّد على تكثيف حملات التضامن، ولا سيّما من الإعلام المقاوم، مع الدكتور السنكيس وجميع المعتقلين السياسيّين في البحرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.