صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلال البحرين عن الاحتلال البريطانيّ، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}
لم يعترف النظام الخليفيّ بيوم استقلال البحرين بعد الانسحاب البريطانيّ الشكليّ في 14 أغسطس سنة 1971، ولن يعترف، بل تعمد حكومته إلى منع وسائل الإعلام الرسميّة من تداول هذه المناسبة؛ لكنّ الإجماع الشعبيّ يصرّ على التذكير بها بالرغم من شكليّة الانسحاب البريطانيّ الذي يمارس اليوم الدور الاحتلاليّ نفسه، ولكن بأدوات أخرى قذرة من خلالها ترسم كلّ الانتهاكات، ويُعطى الحكّام الخليفيّون الضوء الأخضر لممارسة الاضطهاد السياسيّ وكلّ أنواع القمع والانتهاكات ضدّ الشعب وحقوق الإنسان.
إنّنا نرى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ هذا الاستقلال مشوّه ومنقوص، ولكنّه يظلّ مناسبة تسجّل لشعب البحرين حين رفض بقاء الاحتلال البريطانيّ وواجهه، فالاستقلال الحقيقيّ لن يتحقّق واقعًا إلّا عندما يكون الشعب مصدر السلطات وصاحب قراره السيادي، ويُمكّن من أدوات تقرير مصيره، ويطرد كلّ أشكال المحتلّين: من القاعدة الأمريكيّة والسفارة الصهيونيّة والأيادي البريطانيّة والهيمنة السعوديّة، وذلك لن يحصل إلّا عندما تزول أكبر أداة للاحتلال، وهي الأسرة الخليفيّة المجرمة الحاكمة التي لجأت إلى التمسّك بكلّ هؤلاء المجرمين لفرض بقائها مغتصبة للبحرين.
في هذا اليوم، وبعد 51 عامًا على تحرّر أجدادنا من نير الاحتلال البريطانيّ الظاهريّ، نؤكّد أنّنا لن نتراجع عن العمل والمطالبة بالاستقلال الحقيقيّ للبحرين الذي سيرى النور يومًا ما بإذن الله عبر تعاون كافة أبناء شعب البحرين الغيارى وعشاق السيادة لوطن حرّ مستقلّ يحلم فيه كلّ مواطن مظلوم ومضطهد؛ ووحدتهم في مواجهة كلّ أنواع الاحتلال، وإنّ نصر الله لقريب.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 15 أغسطس/ آب 2022 م