أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينيّة يوم الثلاثاء 9 أغسطس/ آب 2022 استشهاد 3 مجاهدين هم «المطارد إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، والطفل حسين طه (16 سنة)»، من عناصر كتائب شهداء الأقصى، وإصابة نحو 70 مواطنًا آخرين بينهم 4 حالات حرجة جرّاء العدوان الصهيونيّ على نابلس.
وكانت قوّات الاحتلال الصهيونيّ قد اقتحمت البلدة القديمة في مدينة نابلس، وتسللت إلى حارتي الحبلة والفقوس، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين، بعد محاصرتها منزلًا في حي الحلبة منذ نحو السادسة صباحًا، وفرضت طوقًا مشدّدًا على حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، كما انتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددًا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين لتقديم العلاج لهم، وأطلقت النار على إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينيّة، وسمع أصوات انفجارات في المنطقة .
وقد نعت كتائب شهداء الأقصى الشهداء في بيان لها قالت فيه إن: «نابلس مثل غزّة، وعلى طريق ذات الشوكة يسير الأبطال مقدمين غير مدبرين، ويعلمون أنّ سِلعةَ اللهِ غالية، ألا إنّ سلعةَ الله الجنة، وفي سبيلها يبذلون المُهج ويتقدمون الصفوف لنيل إحدى الحسنيين» وأضافت «القائد النابلسي ارتقى إلى الله تعالى مقدمًا غير مدبر، بعد مشوارٍ جهادي طويل من المطاردة والتضحية والفداء، مع رفيق دربه الشهيد صبوح»، مؤكّدة أنّها ماضية بجهادها وضرباتها مستمرّة، معاهدة الله أن تكون والمجاهدين كافة حصن الأمة وحفظة الدم.
والشهيد القائد «إبراهيم النابلسي (23 عامًا)» تعرّض لعدّة محاولات اغتيال وسعت قوّات الاحتلال الصهيونيّ إلى النيل منه عدّة مرّات، لكنّه كان ينجو ويفشل محاولاتهم.
عرف بشجاعته وجرأته حيث كان يظهر في تشييع رفاقه الشهداء، حاملًا جثامينهم بيد، وبيده الأخرى بندقيته التي لا تفارقه، في رسالة تحدٍّ للاحتلال الصهيونيّ.
وقد تداول نشطاء تسجيلاً صوتيًّا للشهيد النابلسي أثناء حصار الاحتلال له، يقول فيه: «بحبك كثير يا أمي، أنا استشهدت يا شباب، حافظوا على الوطن من بعدي، بوصيكم ما حدا يترك البارودة، أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي».