أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين «زياد النخالة» أنّه إذا لم يلتزم العدو الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار، ستعتبر الحركة الاتفاق لاغيًا وستستأنف المعركة من جديد، مضيفًا «لن نتردّد في لحظة واحدة بحال لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه فسنعود للقتال، وليفعل الله بعد ذلك لنا ما يشاء».
وقال في مؤتمر صحافيّ عقده بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ عند الساعة 23:30 من مساء الأحد 7 أغسطس/ آب 2022 إنّ «المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزة سجّلت إنجازًا وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي»، وحيّا كلّ شعوب الأمّة وكلّ القوى والمسؤولين الذين تواصلوا معهم، وأشاد بشهداء الشعب الفلسطينيّ العظام وعلى رأسهم المجاهدين القادة الكبار «تيسير الجعبري وخالد منصور»، وتحركهم من أجل حماية حياة «الشيخ بسام السعدي»، وتأكيد وحدة الشعب الفلسطينيّ.
وشدّد النخالة على أنّ سرايا القدس كانت تدافع عن كلّ الكتائب المجاهدة في الضفة وبمجرّد أن اعتدى الاحتلال على «الشيخ بسام السعدي» تحركت لحمايته ومواجهة العدوان، لافتًا إلى أنّ حركة الجهاد تحرّكت للدفاع عن وحدة الشعب، والاحتلال انطلق في عدوانه لإنهاء حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، ولكنّهم خرجوا أكثر قوّة من أي وقت مضى، وأوضح أنّ 58 مستوطنة كانت تحت قصف سرايا القدس فضلًا عن المدن تل أبيب وأسدون وعسقلان وغيرها من المدن المحتلّة، وقد سيطرت الحركة على الميدان العسكري ولها اليد العليا.
ورأى أنّ حركة الجهاد نجحت في فرض شروطها، وتوحيد الساحات الفلسطينيّة وفرض إطلاق سراح «الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي» والاحتلال لم يستطع فرض أيّ شرط، وإنجازها واضح وتهديه إلى الشعب والشهداء، مضيفًا أنّ العدو لو حقق إنجازًا لما سعى إلى الاتفاق مع الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار برعاية مصريّة، ولفت إلى أنّ خليل عواودة سيخرج الإثنين إلى المستشفى ثم إلى البيت ومصر ستلتزم بالإفراج عن الشيخ بسام السعدي خلال أقرب وقت ممكن.
وأكّد النخالة أنّ الغرفة المشتركة والشعب الفلسطيني كله كان موحّدًا في مواجهة العدوان، وأنّ سرايا القدس قادت المعركة وأخذت على عاتقها الجزء الأكبر من العمليّات القتاليّة، وحماس هي العمود الفقري للحاضنة المقاومة وستحافظان على وحدتهما، وتحالفهما المستمرّ، كما مع مختلف الفصائل.