أقدم النظام الخليفيّ على احتجاز عدد من الرواديد والمنشدين الشّيعة الكويتيّين، وترحليهم من البحرين بعد مشاركتهم في موسم عاشوراء فيها.
وقال النّائب الكويتيّ السّابق «صالح عاشور» في تغريدة على موقع تويتر إنّ «البحرين لأوّل مرّة تحتجز وترحّل كويتيين، وخاصّة الرواديد الذين شاركوا بعزاء الإمام الحسين عليه السلام في المأتم»- بحسب تعبيره.
وأشار الناشط الحقوقيّ الكويتيّ «أنور الرشيد» من جهته إلى ترحيل النظام كويتيين إلى بلادهم بسبب مشاركتهم بفعاليّات دينيّة.
وأوضح الرادود الكويتيّ «محمد الحجيرات» أنّه غادر البحرين عائدًا إلى بلاده الكويت، بناءً على قرارٍ أمنيّ صادرٍ عن وزارة الداخليّة في البحرين، يمنعه من المشاركة في موسم عاشوراء، حيث ذكر في سلسلة تغريداتٍ له عبر حسابه على «تويتر»، أنّه تمّ إبلاغه يوم الخميس 4 أغسطس/ آب 2022 بأنّه ممنوع عن القراءة في فعاليّات ذكرى عاشوراء بالبحرين، دون معرفة السبب الرئيسيّ، لافتًا إلى أنّ هذا القرار هو قرار أمنيّ من وزارة الداخليّة البحرينيّة.
وكتب «الحجيرات» تغريدة قبيل عودته إلى الكويت قال فيها، إنّه «احترامًا لقدسيّة هذه الليالي العظيمة ودرءًا للفتنة وتعكير صفو مراسم العزاء وأهل العزاء ومن كنّا بضيافتهم وقرار الدولة، فكما دخلنا بسلامٍ واحترامٍ، فسنخرج «طواعية»، كذلك باحترامٍ بإذن الله، حيث أكتب لكم هذه التغريدات من مطار البحرين الدوليّ عائدًا إلى بلدي الكويت».
يذكر أنّ داخليّة النظام منعت هذا العام الحملات الدينيّة من خارج البلاد من المشاركة في مواكب العزاء التي تتميّز بها البحرين، بذريعة «أنّ ذلك يتنافى مع الخصوصيّة البحرينيّة في إحياء المناسبة وطابعها المميّز»، حيث أكّد المدعوّ وزير الداخليّة «راشد بن عبد الله آل خليفة» أنّ إحياء المناسبة في البحرين يبقى للمواطنين والمقيمين، ولن تستقبل البحرين حملات من الخارج، حفاظًا على أمن المُعزّين وسلامتهم وحُسن إدارة المناسبة وتنظيمها، ولفت إلى أنّ وجهات العزاء في المنطقة معروفة – على حدّ زعمه.