لليوم الرابع على التوالي تواصل قوّات الاحتلال الصهيونيّ حالة التأهّب والانتشار، مع استمرار إغلاق الطرق ومنع حركة المستوطنين في «غلاف غزة».
وبحسب موقع «واي نت» الصهيونيّ؛ فإنّ حالة التأهّب قد تستمرّ حتى مساء السبت 6 أغسطس/ آب 2022، مشيرًا إلى أنّ ثمّة تعزيز لفرقة غزّة بمزيد من القوات؛ تحسبًا لأيّ سيناريو جديد، وأنّ كيان الاحتلال سيلجأ لتغيير تكتيكاته بعد 4 أيّام من الإجراءات التي اتخذها بإغلاق الطرق ومنع الحركة؛ ما تسبّب بتذمّر في صفوف المستوطنين، بعد فرضه قيودًا على حركتهم في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وأغلق الطرق؛ خشية ردّ عسكريّ على اعتقال قائد الجهاد الإسلاميّ في الضفة «الشيخ بسام السعدي» مساء الإثنين الماضي في جنين وسحله على الأرض.
وقد تعالت التحذيرات الحقوقيّة في قطاع غزّة من تداعيات كارثيّة للإجراءات العقابيّة الصهيونيّة، حيث قال المركز الفلسطينيّ لحقوق الإنسان، في بيانٍ له «إنّ إغلاق الاحتلال المعابر تسبب في عزل القطاع وتوقف حركة الأفراد والسلع الصادرة والواردة»، وعدّ ذلك تكريسًا لسياسة العقاب الجماعي بحقّ أكثر من مليوني مواطن فلسطينيّ يسكنون قطاع غزة، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
ويحرم إغلاق معبر بيت حانون «إيرز» المئات من الحالات الطارئة من مرضى السرطان والأمراض الخطرة ممن لا يتوفر لهم علاج في مشافي قطاع غزة، من السفر لاستكمال علاجهم في مستشفيات الضفة الغربيّة بما فيها القدس المحتلة، ما يعرّض حياتهم للخطر الشديد، وقد يفضي إلى الوفاة.
كما يهدّد استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم «المعبر التجاري الوحيد للقطاع» -بحسب المركز الحقوقي- ومنع توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتوقّفها عن العمل.