دعت منظمة العفو الدوليّة إلى التحرّك العاجل للإفراج عن الرمز المعتقل المضرب عن الطعام منذ أكثر من عام «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، وذلك عبر مطالبة ديوان المدعو رئيس الوزراء «غير الشرعي» سلمان بن حمد بالإفراج عنه وتوفير أيّ رعاية طبيّة تتطلبها حالته الصحيّة فورًا، ريثما يُفرَج عنه.
وقالت إنّ الحالة الصحيّة للدكتور عبد الجليل السنكيس بلغت الآن درجة تبعث على القلق الشديد، إذ يُضرب عن الطعام منذ 8 يوليو/ تموز 2021. وقد أمضى ما يزيد على 11 عامًا في السجن بسبب الدور السلمي الذي لعبه في الانتفاضة البحرينيّة في 2011.
ونشرت المنظّمة نسخة من رسالة المطالبة على موقعها الإلكترونيّ، لافتة إلى أن «السّنكيس» البالغ من العمر ستّين عامًا، يقضي حكمًا بالسّجن مدى الحياة خلال محاكمة عسكريّة، لمشاركته السلميّة في مظاهرةٍ مؤيّدةٍ للديمقراطيّة عام 2011، وقد أضرب عدّة مرّات عن الطّعام احتجاجًا على سوء المعاملة، على مدى العشر سنوات التي قضاها من محكوميّته في السّجن.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه، حيث بدأه
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.