هاجمت عصابات مرتزقة النظام المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ، مبنى 7، ومنعتهم بقوّة السلاح والتهديد من ممارسة طقوسهم الدينيّة في الإحياء العاشورائيّ.
وقد أكّد المعتقلون في المبنى هذا المنع عبر بيان لهم، أوضحوا فيه أنّه سُمح لباقي المباني بإحياء عاشوراء، بينما منعوا من ذلك، وحين سعوا إلى معرفة السبب، رفض طلبهم بمقابلة أيّ أحد من الإدارة، مشدّدين على أنّ ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام بقيام إدارة التظلمات بزيارة المركز و«مبنى 7» عارٍ عن الصحة ولا واقع ولا حقيقة له.
وكان أكثر من 100 معتقلٍ في «مبنى 7» في سجن جوّ المركزيّ اتهموا عبر تسجيلاتٍ صوتيّة مدير السّجن الرائد «هشام الزياني» بالاستهداف الطائفيّ وحرمانهم من حقّهم في ممارسة الشّعائر الدينيّة بسبب انتمائهم إلى الطّائفة الشيعيّة، وحبسهم في زنازينهم لأكثر من 23 ساعة، من بينهم «حسين هلال أحمد» الذي قال إنّه «بينما تدّعي سلطات البحرين حماية الحريّات الدينيّة، نتعرُض –في مبنى 7، سجن جوّ- للتهديد والتضييق من قبل إدارة السّجن، بسبب مطالبتنا السلميّة بممارسة شعائرنا الدينيّة في ذكرى عاشوراء، بزعم وجود مخالفات»، وأضاف أنّ «السّلطات البحرينيّة تسمح للصّهاينة بممارسة شعائرهم في المعابد، وتمنع المعتقلين من حقّهم في ممارسة شعائرهم الدينيّة».
وقال المعتقل «أسامة الصغير»: «فليسمع العالم صوتنا بأنّنا مستهدفون ومحاربون طائفيًا من إدارة سجن جوّ، في ممارسة حقوقنا الدينيّة وإحياء الشّعائر الدينيّة، والإعلام الرسميّ شريك في اضطهادنا والتعمية على الانتهاكات الممنهجة بحقّنا».
وعمدت ما تسمّى الأمانة العامّة للتظلّمات إلى زيارةٍ تفقديّة لسجن جوّ على إثر ذلك، مدّعية أنّ فريقها تبيّن من خلال سؤال المعتقلين أنّه قد سُمح لهم بممارسة شعائر عاشوراء لهذا العام بشكلٍ جماعيّ يوميًّا، ويجري تنظيم هذه التجمّعات بمعرفتهم، تحت إشراف إدارة السّجن في صالاتٍ تمّ تخصيصها لممارسة تلك الشّعائر بما في ذلك وضع اللافتات والشّعارات المكتوبة والسّماح لهم بقراءة كتب الأدعية الخاصّة بهذه الشّعائر.