يصرّ البحرانيّون على إحياء مراسم عاشوراء الإمام الحسين «ع»، رغم ما يواجهونه من قمع ومحاربة شعائرهم بسياسة ممنهجة من النظام الخليفيّ.
فمنذ ما قبل بدء الموسم، ومرتزقة النظام يعتدون على الرايات الحسينيّة والمظاهر العاشورائيّة، كما منعت داخليّة النظام هذا العام الحملات الدينيّة من خارج البلاد من المشاركة في مواكب العزاء التي تتميّز بها البحرين، بذريعة «أنّ ذلك يتنافى مع الخصوصيّة البحرينيّة في إحياء المناسبة وطابعها المميّز».
هذا، ومع مواصلة أجهزة النظام إزالة الرايات الحسينيّة في عدد من المناطق، يعمد المرتزقة إلى استفزاز المشاركين في مواكب العزاء عبر تصويرهم، ونشر آليّاتهم أمام مداخل البلدات والمدن التي تقام فيها المراسم، وتمركزهم بخاصّة قرب المآتم والحسينيّات.
كما تتوارد أنباء من داخل السجون تفيد بحرمان السجناء السياسيّين ممارسة شعائرهم الدينيّة، وتعريضهم للعقوبات في حال مطالبتهم بذلك، بما يكفله لهم حقّهم الإنسانيّ والدساتير والأعراف الدوليّة.