رأى نائب رئيس الهيئة الإداريّة في تجمّع علماء المسلمين في لبنان «سماحة الشيخ زهير الجعيد» أنّ جداريّة البحرين نحو القدس التي قدّمها شعب البحرين لشعب فلسطين، وأزيل عنها الستار على بعد سنتيمترات من الأرض الفلسطينيّة، وعلى الجدار العنصريّ، لها رمزيّتها، وخاصّة أنّها من البحرين التي هي جزء لا يتجزأ من محور المقاومة، وليس كما أُريد لها أن تكون عاصمة صفقة القرن ورأس حربة التطبيع.
وأكّد سماحته في كلمته التي ألقاها في حفل تدشين الجداريّة أنّ تجمّع العلماء المسلمين في لبنان، ومنذ انطلاق الحراك البحرينيّ المحقّ، كان معه وإلى جانبه لأنّه حراك بوجه الظلم، وإنّهم في التجمّع يدركون منذ اللحظات الأولى أنّ هذه الأنظمة هي أنظمة عمالة وتعاون مع الكيان، وأنّ هذا الحراك ليس طائفيًّا ومذهبيًّا، بل هو حراك وطنيّ إسلاميّ عروبيّ، مضيفًا «لذا لم نقع تحت تأثير المؤامرة والدعايات وكنّا وما زلنا وسنبقى إلى جانب الشعب البحرينيّ المظلوم ومع علمائه وقياداته وعلى رأسها آية الله الشيخ عيسى قاسم».
وقال الشيخ الجعيد إنّ هذا الجدار الفاصل هنا لن يحمي الكيان الصهيوني، وكما وعد سيّد المقاومة بأنّ المعركة القادمة ستكون على أرض فلسطين المباركة، فإنّ جحافل المقاومين والمجاهدين في محور المقاومة ستهدم هذه الأسوار ولن تحمي الصهاينة من لبنان المقاومة والوحدة الإسلاميّة، إلى سوريا الجيش والشعب ورئيسها، إلى العراق الحشد الشعبيّ، واليمن أنصار الله، وصولاً إلى إيران راعية المحور، ليلتقي المقاومون والمجاهدون في فلسطين، ويحرّرون- سنّة وشيعة- وكلّ حرّ معهم كلّ شبر وحبة تراب من أرضها الطاهرة، كما أشار سيّد المقاومة سماحة السيّد حسن نصر الله، وتحت راية سيّد المحور وقائده الإمام السيّد علي الخامنئي «دام ظلّه».
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد دشّن «جداريّة البحرين.. نحو القدس»، يوم الخميس 28 يوليو/ تموز 2022، قرب بلدة كفركلا عند الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلّة.
وقد حضر الحفل إلى جانب نخب علمائيّة وفعاليّات وممثلي أحزاب لبنانيّة وفلسطينيّة جماهير المقاومة، وألقى كلّ من المسؤول الإعلاميّ في منطقة الجنوب الأولى في حزب الله «الحاج عمار عبد علي»، وأمين سرّ لجنة العلاقات في لبنان «الأستاذ هيثم أبو الغزلان»، ونائب رئيس الهيئة الإداريّة في تجمّع علماء المسلمين في لبنان «الشيخ زهير جعيد» كلمات شدّدت على وحدة المحور في مواجهة الكيان الصهيونيّ المؤقت وأطماعه في المنطقة.
كما ألقيت في الحفل كلمة ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير التي أكّد فيها أنّ هذه الجداريّة تثبت أنّ البحرين، بشعبِها الأصيلِ، من السّنةِ والشّيعةِ، هم على موقفٍ واحدٍ صامدٍ ثابتٍ في الانتصارِ للمحورِ المقاوم.
يذكر أنّ هذه الجداريّة أنجزت بالتعاون مع جمعيّة «سياج»، ومُهرت بكلمة للفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وهي تجسّد تلاقي الأحرار في البحرين وكلّ الشعوب الحرّة على طريق القدس، والصمود على نهج المحور المقاوم إلى حين تتكسّر الجدران وتعلو رايات الحريّة في كلّ مكان، وتسقط مشاريع التطبيع كافّة مع الكيان الصهيونيّ «المؤقّت»، كما تحتلّ ركنًا من الجدار الإسمنتيّ الذي أقامه الكيان الصهيونيّ عند حدود فلسطين المحتلّة مع جنوب لبنان إلى جانب العشرات من اللوحات الفنيّة المقاومة