وجّه ائتلافُ شباب ثورة 14 من فبراير، من جنوب لبنان التحيّة إلى جيل العزّة والمقاومة، وأعرب في كلمته خلال حفل تدشين«جداريّة البحرين نحو القدس» يوم الخميس 28 يوليو/ تموز 2022، عن فخره بكلّ قياديّ وناصر بمناسبة الأربعينَ ربيعًا، وهم يرسمونَ أربعًا من العُقودِ الخالداتِ الزّهراتِ، ويحرّرون الأرضَ، ويحْمُون العِرضَ، ويفتحون انتصاراتٍ تموجُ في البرِّ والبحرِ وفي السّماوات.
وقال إنّ هذا العملَ الفنيّ الذي يحوي كلمة سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم: «كلّ المقاومة من أجل القدس»، هو تأكيد أنّ البحرين، بشعبِها الأصيلِ، من السّنةِ والشّيعةِ، ومن كلّ الفصائل والقوى الوطنيّةِ والإسلاميّة، هم على موقفٍ واحدٍ صامدٍ ثابتٍ في الانتصارِ للمحورِ المقاوم الذي أثبتَ، في كلّ المراحلِ والمحطّاتِ أنّه صاحبُ الرّؤيةِ والبصيرةِ، والعزيمةِ الصّلبةِ، والتّخطيطِ الدّقيق، وأنّه المحورُ الذي حقّقَ آمالَ المظلومين والمستضعفين وسيظلّ يحقّقها، وحطّم أغلالَ الاستعمارِ وجدرانَ المحتلّين ومشاريعَ الغدرِ والخيانة، وسيُحطّمُها.
وأضاف ائتلاف 14 فبراير أنّ الجدارية الفنيّةَ تجدّدُ المواقفَ الثّابتةَ لشعبِ البحرين تجاه قضايا الأمّةِ الكبرى، ومنها الانحيازُ للمقاومةِ الشّريفةِ التي حدّدتْ وأنجزتْ بوصلتَها ومحورَها باتّجاهِ القدسِ الشّريف، وأنّ شعبَ البحرين، كما شعوبُ الخليج والمنطقة؛ لن يركعَ لأنظمةِ العارِ والتّطبيع، وهو ثابت على الوعْدِ والعَهْد مع فلسطينَ ولبنانَ وسوريا والعراقِ واليمن.
وأكّد أنّ الشعب سيواصلُ الحضور على كلّ ساحات الفضيلةِ والمقاومة، كما كان ديدنُ الأوائلِ من الفدائيّين الذين تعرفهم المقاومةُ الفلسطينيّةُ حقَّ المعرفةِ، ومنهم «الشّهيدِ البحراني المقاوم مزاحم الشّتر» الذي ارتقى شهيدًا مقاومًا في النّبطيّة مع أوّل طلائع المقاومين في وجه الاحتلال الصّهيوني العام ١٩٨٢م.
وجدّد ائتلاف 14 فبراير التّحية والإجلال لروح الإمام الراحل الخمينيّ، ولسماحة السيّد القائد علي الخامنئيّ، وللفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم وسماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، ولأرواح القادة الشهداء الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، والحاج عماد مغنية والسيّد مصطفى بدر الدين، ولكافة الشهداء المجاهدين والفدائيين والمناضلين من كلّ القَسَمات والسّاحات في محور المقاومة