قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بروت، الدكتور إبراهيم العراديّ إنّ الموعد الشعبيّ يتجدّد مع إحياء يوم الأسير البحرانيّ في 24 يوليو/ تموز من كلّ عام، ليؤكّد الشعب أنّ الحريّة هي حقّ أصيل لكافة المعتقلين السياسيّين وفي طليعتهم الرموز القادة الذين ضحوا وبذلوا الكثير من أجل عزّة الشعب وكرامته، وصمدوا في السجون سنوات طويلة، من دون أن يقدّموا للطغاة من آل خليفة أيّ تنازل على حساب الشعب وحقوقه السياسيّة المشروعة.
وفي كلمة مصوّرة نشرها الائتلاف على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعيّ ضمن ملفّ «يوم الأسير البحرانيّ» قال العرادي إنّ هذا اليوم يأتي في هذا العام مع اقتراب الموسم العاشورائيّ، مضيفًا «كم نفتقد هؤلاء الأحبّة في المآتم والمواكب التي كانوا في طليعتها دومًا؛ لذا نشدّد على رفع صورهم ليكونوا حاضرين دائمًا في كافة المناسبات الدينيّة والشعبيّة».
ووجّه رسالة للنظام الخليفيّ المجرم والفاقد للشرعيّة الشعبيّة والدستوريّة قائلًا «إنّ الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيّين هو أمر إنسانيّ لا يقبل التأخير ولا الابتزاز السياسيّ، فهم الصفوة من أبناء الشعب الأبيّ، وصبرهم وتضحياتهم لا يمكن أن تنسى في يوم من الأيّام، والإفراج الفوريّ عنهم، وتبييض السجون هو حقّ أصيل لكافة المعتقلين الأبطال».
وشدّد العرادي في يوم الأسير البحرانيّ على ضرورة الإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الأسيرة «فضيلة عبد الرسول» التي تعاقب على عملها الإنسانيّ النبيل، وفق تعبيره، ورأى أنّه من العار أن يستمرّ هذا النظام الظالم في استهداف الحرائر، مضيفًا «ستكتب في سجلّه الأسود جميع الجرائم التي ارتكبها بحقّ نساء البحرين، ولا سيّما بعد ثورة 14 فبراير المجيدة».
وأكّد مدير المكتب السياسيّ في ختام كلمته الأهداف السياسيّة التي سجن على إثرها هؤلاء الأبرياء، وفي مقدّمتها حقّ الشعب في تقرير مصيره السياسيّ، موجّهًا تحيّة إكبار وإعزاز وفخر لكافّة المعتقلين السياسيّين دون استثناء، ولكافة العوائل المحتسبة الصابرة، مشدّدًا على أنّ كلّ الشعب معهم على هذا الطريق الصعب، وقريبًا ستقرّ عيونهم بتحطيم القيود الظالمة حين تفتح أبواب السجون، ويلتئم شمل العوائل المضحية الكريمة.