أعدّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ملفًّا خاصًّا بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ»، استصرح فيه عددًا من الناشطين والحقوقيّين والباحثين العرب، وأسرى محرّرين من سجون الاحتلال الصهيونيّ، عبّروا فيه من خلال كلماتهم التي ينشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيّين في البحرين، ودعوا إلى الإفراج عنهم.
1- رئيس مجلس الأمناء في «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان «سماحة الشيخ غازي حنينة»: إنّ أيّ سلطة على وجه الأرض تقمع العلماء وتزجّ بهم في غياهب السجون لهي سلطة ظالمة متجبّرة، قاهرة لشعبها ولأهلها ولعلماء أمّتها، ولذلك فإنّنا نعتبر أنّ ما يقع على علماء البحرين في هذه الأيّام من ظلم وقمع واستبداد لهو أشدّ أنواع الفساد في الأرض، وأشدّ أنواع الظلم الذي نهى الله تعالى وتبارك عنه، لقوله في الحديث القدسي الشريف: «يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّما، فلا تتظالموا»، من هنا فإنّنا نتوجّه إلى علماء البحرين ونشدّ على أياديهم، ونقول لهم: «صبرًا فإنّ موعدكم النصر بإذن الله».
2- رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط»: يصادف 24 تموز يوم الأسير البحرانيّ، في ظلّ الممارسات الإجراميّة التي يتبعها النظام البحرانيّ بحقّ الأسرى في سجونه ظلمًا وعدوانًا، مدعومًا من الأنظمة العميلة المطبّعة مع الكيان الصهيونيّ.
ونحن نعلم أنّ هذا النظام كان سبّاقًا في التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وإنّنا اليوم إذ نتوّجه باسم المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة بتحيّة إجلال وإكبار إلى الشعب البحرانيّ الشجاع والمناضل الذي يقف بوجه النظام الخادم للمشروع الصهيونيّ، ندعو الأمّة جمعاء إلى الوقوف مع هذا الشعب المظلوم، وأن يقترن هذا الوقوف بالعمل لأنّ مظلوميّة هذا الشعب مضاعفة، فهو إلى جانب ما يعانيه من قمع على يد السلطات، فهو يعاني من تعتيم إعلاميّ لقضيّته وثورته، فالمسؤوليّة تقع علينا كإعلاميّين ونخب سياسيّة ومؤسسات حقوقيّة كي نسعى إلى نشر هذه المظلوميّة بكلّ قوّتنا، لتكون حجّة على كلّ الشعوب الحرّة في العالم، وأؤكّد أحقيّة مطالب الشعب البحرانيّ المظلوم والشجاع، فواجب على كلّ حرّ إيصال صوت الإنسان المظلوم أينما كان.
3- الأسيرة المحرّرة من السجون الصهيونيّة «الحاجة ماجدة فقيه»: أتوجّه بداية بالتحيّة لشعب البحرين المظلوم، هذا الشعب الصامد والصابر والمضحّي، وعنوان هذا الصبر وهذه التضحية هو «أسرى هذا الشعب في سجون النظام المطبّع مع الاحتلال»، حتى لتكاد تكون هذه السجون صورة طبق الأصل عن السجون الإسرائيليّة، حيث يعاني آلاف الأسرى الفلسطينيّين من التنكيل والتعذيب، وهذا ما يدعو إلى الدهشة أن تكون سجينًا في دولة عربيّة ولا يكاد يختلف الوضع عن أن تكون سجينًا لدى الصهاينة.
من هنا من لبنان بلد الشهداء والمقاومة والمجاهدين الذين مرّغوا أنف الاحتلال بالتراب في مثل هذه الأيّام، نتوجّه لهؤلاء الأسرى بالتحيّة الكبرى ونقول لهم: إنّنا معكم ونقف إلى جانبكم وندعمكم ونطالب بحقوقكم، وندعو الله لكم بالحريّة، وندعوكم إلى الاستمرار بهذا النضال، لأنّه ما حرّر الأوطان إلا ثائر، ولكلّ ليل في هذا الزمان صباح.
وأوجّه التحيّة لأهالي الأسرى، هؤلاء الذين هم دائمًا في خوف على أبنائهم، ويعانون من آلام الفراق، وتكاد أيّامهم لا تخلو من التنكيل والأذى والقسوة، وندعو الله لهم ولأبنائهم بالفرج العاجل، ونوجّه التحيّة الكبرى لهذا الشعب بأسراه وثوّاره، هذه الثورة التي غدت عنوانًا لكلّ ثائر عنيد يأبى إلا الانتصار.