أكّد لقاء المعارضة في الجزيرة العربيّة أنّ العديد من الإجراءات التعسفيّة المتعاقبة التي استهدف بها النظامُ السعوديّة مكانةَ البقاع الطاهرة وقداسته، كهدمه الكثير من معالم الرسالة المحمديّة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإشاعة الأجواء القمعيّة وسط الحجيج والمعتمرين، وفرضه القيود المشدّدة على زيارة المسلمين للحرمين الشريفين، مقابل سماحه للطيران الصهيونيّ بالتحليق فوق أجواء البلاد وإفساحه المجال للمراسلين الصهاينة وغيرهم بالتجوّل بحريّة تامّة في تلك المشاعر المقدسة، خطوة مقصودة تؤكّد استخفافه بقداسة تلك الأماكن الطاهرة، كما تؤكّد خيانته للدين الإسلاميّ الحنيف ومخالفته ما أجمع عليه المسلمون.
ودعا لقاء المعارضة في بيان له، عقب سماح النظام للصهاينة بتدنيس الأماكن المقدسة، الأمّة الإسلاميّة بجميع مذاهبها وعلمائها ومفكريها إلى القيام بتكليفها الشرعيّ للدفاع عن الحرمين الشريفين وتحريرهما من الهيمنة السعودية، لأن النظام غير مؤهل لإدارتهما، مشيرًا إلى تقديم آل سعود تسهيلات لعدد من الصحفيين الصهاينة لدخول الحرمين الشريفين.
ومن الجدير الذكر، أن جيل تماري، مراسل القناة الـ13 العبرية، في تقريره المصوّر والذي وثق فيه رحلته إلى “السعودية” خلال موسم الحج، ظهر وهو يتجول بحرية في المشاعر المقدسة مع الحجيج، حيث كان يتكلم العبرية بلا قيود.